يتم فجر اليوم الأربعاء، التاسع من ذي الحجة، تبديل كسوة الكعبة المشرفة المصنوعة من الحرير الخام، التي تبلغ تكلفتها نحو 22 مليون ريال. وقال المدير العام لمصنع كسوة الكعبة المشرفة الدكتور محمد بن ناصر الخزيم: إن تكلفة صناعة كسوة الكعبة تقدر بأكثر من 22 مليون ريال سنوياً، شاملة المواد المستهلكة وأجور العاملين. لافتاً إلى أن الكسوة تستهلك نحو 700 كيلوجرام من الحرير الخام الذي تتم صباغته داخل المصنع باللون الأسود و120 كيلوجراماً من أسلاك الفضة والذهب. وأضاف بأن كسوة الكعبة مبطنة من الداخل بقماش من القطن الأبيض المتين. موضحاً أنه سيتم استبدال كسوة الكعبة المشرفة باستخدام سلم كهربائي، يثبت على قطع الكسوة القديمة من على واجهاتها الأربع، ثم تثبت القطع في 47 عروة معدنية موجودة في كل جانب، ومثبتة في سطح الكعبة؛ ليتم بعد ذلك فك حبال الكسوة القديمة، ووضع مكانها الكسوة الجديدة. وأشار إلى أن الكسوة تتشح من الخارج بنقوش منسوجة بخيوط النسيج السوداء «بطريقة الجاكارد»، كُتب عليها لفظ «لا إله إلا الله محمد رسول الله»، و»سبحان الله وبحمده»، و»سبحان الله العظيم»، و»يا حنان يا منان يا الله». وتتكرر هذه العبارات على قطع قماش الكسوة جميعها، وعلى ارتفاع تسعة أمتار من الأرض، وبعرض «95» سنتيمتراً، بحيث يثبت حزام الكعبة المشرفة. ويعود تغيير كسوة الكعبة إلى عصر ما قبل الإسلام؛ إذ عُدّت كسوة الكعبة المشرفة من أهم مظاهر الاهتمام والتشريف والتبجيل لبيت الله الحرام.