تم يوم أمس اكتمال مخيم آل محمد آل هتيلة بمنطقة نجران لتأمين مبلغ دية إعتاق رقبة السجين محمد القحص آل هتيلة، بعد أن أمضى 22 سنة خلف القضبان. وعلى أثر ذلك رفعت الرايات البيضاء على قمم الجبال لكافة أبناء وقبائل نجران على موقفهم المشرف إزاء هذا العمل النبيل. كما قُدم خلال المخيم الشكر إلى الأستاذ عوض قريعة، الذي سخر نفسه لهذا العمل الإنساني بعد أن وفقه الله في إنهائه وإعتاق رقبة السجين من القصاص بعد سنين من الصبر أدت إلى أن تم التنازل وإشعال قناديل الفرح والسعادة على أهالي المنطقة. لقد شاهد الحضور من أهالي قبائل نجران العديد من المواقف على محيا من حضر للمخيم في (بئر العمار)، إذ تجسدت أثنائها معاني التفاني والتضحية والتكاتف تسبقها دمعات الفرح، وصدحت معها حناجر الغبطة مرددة نحن معاً في مواقف الحزن والفرح والتكافل الاجتماعي؛ انطلقت بعدها المواكب محيية هذه الوقفة للأهالي في شوارع نجران مرورا بالأحياء والقرى، إشادة وعرفانا لكل من شارك. وبهذه المناسبة رفع الجميع شكرهم لله عز وجل، ثم لأبناء المنطقة الذين سطروا هذا الموقف الإنساني بإعتاق رقبة السجين، وأجزلوا الشكر للملك سلمان بن عبدالعزيز، ولسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف، ولصاحب السمو الملكي ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، ولأمير منطقة نجران الأمير جلوي بن عبد العزيز، على نعمة الأمن والأمان في هذا العهد الزاهر، راجين الله أن يكون الفرح عنوانا لكافة أرجاء هذا الوطن المعطاء.