أعلنت قبيلة "آل هتيلة آل محمد يام"، قبل ظهر اليوم، اكتمال مبلغ الدية المطلوب لإطلاق سراح ابنهم السجين "محمد بن علي القحص"، والمحكوم عليه بالقصاص؛ لقتله "سعيد سعد آل سالم" قبل 22 عاماً تقريباً؛ وذلك بعد شفاعة خادم الحرمين. وتبلغ قيمة الدية، التي اكتملت قبل ظهر اليوم 20 مليوناً؛ ذلك بعد أن حددت قبيلة آل هتيلة 15 يوماً لاستقبال "الرفدة" من قبائل منطقة نجران، حسب العادات والتقاليد، وجرى إغلاق الحساب المخصص لها بصورة آلية بمجرد إتمامها.
وبدأت قبيلة "آل هتيلة يام"، يوم الخميس 5 ذي القعدة في استقبال ما يسمى ب "الرفدة" من جميع القبائل، التي استمرت في التوافد حتى هذه اللحظة على مخيم قبيلة "آل محمد آل هتيلة"، والتي قدمت اعتذارها عن قبول أي مبلغ آخر بعد أن اكتملت الدية المطلوبة، ورفعها الراية البيضاء للجميع.
وتقدمت قبيلة "آل هتيلة يام" بالشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وللأمير جلوي بن عبدالعزيز أمير منطقة نجران، بعد شفاعتهما لدى أولياء الدم آل سالم، وتنازلهم عن القصاص لابنهم، وللجهود التي بذلها رجل الأعمال عوض بن قريعة، كما تقدموا بالشكر لجميع القبائل بمنطقة نجران، والتي أسهمت في إعتاق رقبة ابنهم بتقديم العون والمساعدة حتى اكتمال المبلغ المطلوب.
وعبر عم السجين محمد حمد القحص، ل "سبق" عن شكره وتقديره لأمير منطقة نجران جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد الذي أسهم بتهيئة مكان إقامة مخيم الاستقبال ودعمه لقضية ابنهم، معرباً عن امتنانه وتقديره لشيوخ المنطقة وكافة القبائل وأهالي نجران في وقوفهم ودعمهم غير المستغرب وفي مقدمتهم رجل الأعمال عوض بن قريعة الذي بذل كل جهده في السعي خلف عتق رقبة ابنهم منذ بداية القضية.
وأضاف "القحص": "بعد 22 عاماً وعند صدور الحكم الشرعي من محكمة الدمام بالمنطقة الشرقية تساقطت دموع الفرح مستبشرة بعتق رقبة ابننا محمد الذي ظل متنقلاً بين سجون أبهاونجران وأخيراً سجن الباحة.
واختتمت قبيلة "آل هتيلة"، يوم الاستقبال بأبيات للشاعر عبدالله دهيمان القحص قال فيها: