لماذا لا يتم إنشاء بنك اجتماعي وطني يعنى بأصحاب الدخل المحدود، فكثير من المواطنين والذين يحلمون بشراء بيت العمر أو أرض سكنية من خلال القروض البنكية لا يجدون إلا راتبك لا يكفي!. بسبب محدودية الراتب الشهري وأن الغالبية العظمى من المواطنين يواجهون صعوبات كبيرة من المصارف وشركات التمويل والتي تستقطع جزءاً كبيراً من رواتبهم الشهرية إضافة إلى حجم الفائدة التراكمية التي يتحملها المقترض تجاه البنك!. ومن خلال ما تطرحه البنوك المحلية بين فترة وأخرى من عروض تمويلية من حيث الأقراض الشخصي للأسف تصطدم بعدم مناسبتها مع رواتب فئات معينة من المجتمع حيث يواجه هؤلاء كلمة: عزيزي العميل عفواً راتبك ما يغطي!! وعلى الرغم من قرار بنك التسليف رفع الحد الأعلى في القروض الاجتماعية إلى 10.000 ريال بدلاً من 8.000 ريال ورفع الحد الأعلى لقيمة القرض ليصبح 60.000 ريال، إلا إن المشكلة باقية وغير مجدية، وعليه تكون مسؤولية البنك أكبر وأشمل من حيث تأمين القروض السكنية لأصحاب محدودي الدخل وبفوائد أقل وشروط مقبولة وفي متناول الجميع. فالوضع الآلي يستدعي وبشكل عاجل إنشاء بنك اجتماعي وطني لاصحاب الدخول المتدنية مما يساعدهم وبشكل كبير على حل أوضاعهم السكنية وفق شروط وآليات تتوافق مع أوضاعهم المادية وبفوائد مالية منخفضة، في ظل رفض البنوك وشركات التمويل في إقراض هؤلاء. سلطان علي عناز فارس الآيداء - الرياض