قال الله تعالى {وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ}. بقلوب مؤمنة مطمئنة راضية بقضاء الله وقدره وقلوب تتزاحم فيها المشاعر وتختلط فيها العبارات بين دعاء ووداع أليم ايمان راسخ وعقول راجحة وشعب رغم الحزن الذي يعتصره ورغم الدموع التي تتسابق والصرخات التي تتلاحق على فقدان قادة لنا الا اننا نستبشر الخير بقادة يمسكون بزمام الأمور، ننعى أنفسنا ووطننا فبالامس ودعنا صاحب السمو الملكي الامير سعود الفيصل بن عبد العزيز رحمة الله عليه ومغفرة ورضوان افتقدناه في ليلة مباركة ليلة جمعة وفي شهر مبارك شهر الخير رمضان، رحل الامير بعد اعمال خيرية جليلة وخدمات لا تحصى ولا عدد لها شملت القاصي والداني البعيد والقريب رحل وترك لنا الحزن والاسى والحسرة على رحيله، رحل عرّاب السياسة وزعيمها التاريخي، عقود من الزمن كان فيها الوزير الامير الامين السفير لبلاده داخليا وخارجيا ، {إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ} نعم البقاء لله وحده سبحانه وتعالى.. سبحانك ربي ما اعظم شأنك..الموت حق وقولك سبحانك حق وقضاؤك حق فلك الحمد من قبل ومن بعد.. عزاؤنا لوالدنا وحبيبنا الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده وولي ولي عهده وللوطن بأكمله.