{وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ، الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ، أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ}. بقلوب مؤمنة مطمئنة راضية بقضاء الله وقدره، وقلوب تتزاحم فيها المشاعر وتختلط فيها العبارات بين دعاء ووداع أليم بإيمان راسخ وعقول راجحة، وشعب صابر رغم الحزن الذي يعتصره ورغم الدموع التي تتسابق والصرخات التي تتلاحق على فقد الوالد والقائد وملك الإنسانية والأب الحنون خادم الحرمين الشريفين، إنه مصاب جلل ووقعه موجع ولكننا راضون بقدر الله راجون له المغفرة والرحمة وجنة عرضها السموات والأرض. اللهم إن عبدك عبدالله بن عبدالعزيز بحل منا فاللهم أحلنا نحن منه، اللهم لو كان ضيفي لأكرمته فهو الآن ضيفك وأنت أكرم الأكرمين، اللهم أكرم نزله ووسع مدخله وأجعل قبره روضة من رياض الجنة، اللهم آمين. أحر التعازي وأصدق المواساة لمولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولسمو ولي عهده الأمين الأمير مقرن بن عبدالعزيز ولسمو ولي ولي العهد الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وللأسرة المالكة كافة وللشعب السعودي وللأمتين العربية والإسلامية. مبايعة وسمعاً وطاعة نقدمها للملك سلمان بن عبدالعزيز على المنشط والمكره، نحن أبناؤك لك منا الولاء والوفاء والسمع والطاعة وكل ما نملك فداء للوطن. لك منا كل الولاء والصدق في القول والعمل ما حيينا إن شاء الله تعالى بعد رضاء الله عز وجل. كما نقدم البيعة والسمع والطاعة لسمو ولي العهد، خير سند وخير عضد ورجل المهام - حفظه الله - ومبايعة نقدمها لسمو ولي ولي العهد الأمين. حفظ الله بلادنا أمنه ووحدته واستقراره ورجال أمنه من كل مكروه.