أعلن رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو أمس الخميس إنه يتوقع أن يحصل على تكليف بتشكيل حكومة جديدة وأن يبدأ الأسبوع المقبل محادثات مع كل الأحزاب السياسية لتشكيل ائتلاف حكومي بعد أن حرمت الانتخابات الأخيرة حزبه من الأغلبية البرلمانية. واتهم نواب من المعارضة الرئيس رجب طيب إردوغان مؤسس حزب العدالة والتنمية الحاكم بتعمد تأخير محادثات الائتلاف ليبقى قبضته محكمة على السلطة وللضغط من أجل إجراء انتخابات مبكرة يأمل أن تمنح حزبه الأغلبية. وقال داود أوغلو في كلمة أمام أعضاء حزبه في البرلمان «اليوم سيكلفني الرئيس على الأرجح بتشكيل حكومة. وبعد حصولي على التكليف سأطلب عقد اجتماعات مع كل الأحزاب السياسية.» وتابع قوله «أعتزم بدء أول جولة من محادثات الائتلاف الأسبوع المقبل.» ومن المقرر أن يجتمع داود أوغلو مع إردوغان الساعة 1330 بتوقيت جرينتش. وبموجب الإجراءات البرلمانية فلا يمكن بدء محادثات الائتلاف بشكل رسمي إلا بعد أن يحصل رئيس الوزراء على التكليف ويكون أمامه عندها 45 يوما لتشكيل حكومة جديدة أو مواجهة احتمال إجراء انتخابات أخرى. ولا يزال من غير الواضح إن كان حزب العدالة والتنمية ذو الجذور الإسلامية على استعداد لتشكيل ائتلاف مع حزب الحركة القومية اليميني أو حزب الشعب الجمهوري أكبر أحزاب المعارضة والذي يميل لليسار. ورغم أن القوميين أقرب أيديولجيا لحزب العدالة والتنمية فإن التحالف معهم سيقوض على الأرجح عملية السلام مع الأقلية الكردية في البلاد وهو أمر يراه إردوغان جزءا من انجازه الشخصي. وأبلغت مصادر رويترز أن بعض كبار أعضاء حزب العدالة والتنمية يميلون لائتلاف كبير يضم حزب الشعب الجمهوري لكن لم يتضح بعد إن كان ذلك سيكون مقبولا لقاعدة أنصار الحزب من المسلمين المحافظين.