سيبدأ رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو، الأسبوع المقبل مشاوراته مع كافة الأحزاب لتشكيل الحكومة الجديدة بعد أن حُرِم حزبه العدالة والتنمية من الأغلبية النيابية خلال الانتخابات الأخيرة. وحصل أوغلو أمس على تكليف من الرئيس، رجب طيب أردوغان، بتشكيل الحكومة. وقال رئيس الوزراء في كلمة وجهها إلى النواب في البرلمان عن حزبه إنه يعتزم بدء أولى محادثات تشكيل الائتلاف الحكومي الأسبوع المقبل، كاشفاً عن نيته طلب الاجتماع مع كافة الأحزاب. ويتهم نواب من المعارضة الرئيس بتعمد تأخير محادثات الائتلاف للضغط من أجل إجراء انتخابات مبكرة تعيد الأغلبية إلى حزبه. وإذا لم تتشكل الحكومة خلال 45 يوماً؛ سيُدعَى إلى انتخابات مبكرة. ولا يزال من غير الواضح إن كان حزب العدالة والتنمية ذو الجذور الإسلامية على استعداد للتحالف مع حزب الحركة القومية اليميني أو مع حزب الشعب الجمهوري الذي يميل إلى اليسار ويعد أكبر أحزاب المعارضة. ورغم أن القوميين أقرب أيديولوجيا ل «العدالة والتنمية»؛ فإن التحالف معهم سيقوض على الأرجح عملية السلام مع الأقلية الكردية في البلاد. وينظر أردوغان إلى عملية السلام مع الأكراد باعتبارها جزءاً من إنجازه الشخصي. وأفادت مصادر بأن بعض كبار أعضاء الحزب الحاكم يميلون إلى ائتلاف كبير يضم حزب الشعب الجمهوري، لكن لم يتضح بعد إن كان ذلك مقبولاً لأنصار الحزب من المحافظين.