أكد مجلس الجامعة العربية تضامنه الكامل مع الكويت أميرا وحكومة وشعبًا في مواجهة الإرهاب والتطرف، معبراً عن إدانته واستنكاره للجريمة البشعة التي وقعت في مسجد الإمام الصادق بالكويت الجمعة الماضية والتي نتج عنها استشهاد 26 شخصا وجرح 227 آخرين من الأبرياء. وذكّر المجلس في بيان له في ختام اجتماعه الطارئ أمس بشأن حادث التفجير الآثم بالكويت بالدور الإِنساني الريادي إقليميًا ودوليًا الذي تضطلع به دولة الكويت في الدفاع عن القضايا العربية، وفي مواجهة الإرهاب الذي يتنافى مع مبادئ الدين الإسلامي الحنيف. بدوره أكد الشيخ فيصل الحمود المالك الصباح محافظ منطقة الفروانية ان الكويت ستبقى شامخة صلبة وواحة أمن وأمان في ظل تلاحم وتعاون أهلها تحت قيادة سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح مهما حاولت يد العبث زعزعة استقرارها. وأكَّد الشيخ فيصل في تصريح صحافي أمس أن وحدة الصف وتكاتف الجهود والتوافق بين جميع الأطراف والالتزام بالثوابت هي السبيل الأضمن لتحقيق مصلحة الوطن العليا والتصدي لاثار الحادث الإرهابي الذي استهدف مسجد الإمام الصادق. وأضاف الشيخ المالك ان الشعب الكويتي متحد ولا فرق بين جميع مكونات وفئات المجتمع فالجميع أبناء وطن واحد وتجتمع محبتهم على الكويت. ودعا أبناء الكويت إلى التكاتف والمشاركة فيما يجمع ولا يفرق ونبذ جميع أشكال الصراع. وحول مجريات التحقيقات في ملابسات وقوع الحادث الإجرامي أحالت وزارة الداخلية الكويتية أمس خمسة من المشتبه بصلتهم بالاعتداء الانتحاري ضد مسجد شيعي إلى النيابة العامة لاتخاذ الإجراءات القانونية بحسب مسؤول أمني. وأضاف المصدر مشترطاً عدم ذكر اسمه احلنا خمسة من المشتبه بهم متهمين بتقديم مساعدة للانتحاري إلى النيابة العامة، من بين هؤلاء السائق الذي تولى نقل الانتحاري السعودي (فهد سليمان عبد المحسن القباع) إلى المسجد، وصاحب السيارة وشقيقه وجميعهم من البدون. وهناك كويتيان أيضاً هما صاحب المنزل الذي استخدم كمخبأ للسائق وشقيقه وفقا للمسؤول.