فيما بحث مجلس الوزراء الكويتي في اجتماعه الأسبوعي أمس تشريعات جديدة لمكافحة التطرف، أحالت وزارة الداخلية الكويتية خمسة من المتهمين المشتبه بصلتهم بالاعتداء الانتحاري ضد مسجد الإمام الصادق في الكويت الجمعة الماضية إلى النيابة العامة لاتخاذ الإجراءات القانونية، بحسب مسؤول أمني. وأعلن رئيس لجنة الموازنة في مجلس الأمة الكويتي عدنان عبدالصمد الموافقة على طلب الحكومة 400 مليون دولار كتمويل طارئ إضافي يرتبط ب"الظروف السائدة" بعد الاعتداء. وأكد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ محمد خالد الحمد الصباح في كلمته، أننا سنقطع أي يد تعبث بأمن الوطن ،وأن الكويت رغم ما حدث ستظل دائما واحة أمن وأمان لكل من يقيم على أرضها وفي ظل قيادتها الحكيمة. وأضاف المصدر الأمني، مشترطا عدم ذكر اسمه: أحلنا خمسة من المشتبه بهم متهمين بتقديم مساعدة للانتحاري فهد سليمان عبدالمحسن القباع إلى النيابة العامة. وبين هؤلاء السائق الذي تولى نقل الانتحاري إلى المسجد وصاحب السيارة وشقيقه، وجميعهم من البدون. وهناك كويتيان أيضا هما صاحب المنزل الذي استخدم كمخبأ للسائق، وشقيقه، وفقا للمسؤول. وأضاف: من المتوقع إحالة مزيد من المشتبه بهم لاحقا. واعتقلت أجهزة الأمن عددا غير محدد من المشتبه بهم إثر الاعتداء الذي أدى إلى مقتل 26 شخصا وإصابة 227 آخرين. وستقوم النيابة العامة الآن باستجواب المشتبه بهم قبل إحالتهم إلى المحاكمة. وتابع المسؤول أن الأجهزة الأمنية في الكويت: قامت بمراجعة الخطط الأمنية والتدابير في أعقاب الهجوم، موضحا أن الإجراءات الجديدة تتضمن تعزيز الأمن بشكل عام وحول المساجد خصوصا. وأعلن "داعش" المسؤولية عن الاعتداء الذي نفذه فهد القباع. وبث التنظيم المتطرف أمس شريط فيديو للقباع يهدد خلاله بمزيد من الهجمات في الكويت. إلى ذلك، عبر مجلس الجامعة العربية عن إدانته واستنكاره للجريمة البشعة التي وقعت في مسجد الإمام الصادق، وشدد المجلس في ختام اجتماعه الطارئ أمس، على تضامنه الكامل مع الكويت أميرا وحكومة وشعبا في مواجهة الإرهاب والتطرف. على صعيد آخر، أكد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أمس لأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح تضامنه مع الكويت كما أعلن قصر الإليزيه. وقال مصدر مقرب من هولاند "إن رئيس الجمهورية اتصل هاتفيا بأمير الكويت وقدم له تعازيه، مؤكدا له تضامن فرنسا بعد هذا الاعتداء". وبحسب المصدر نفسه فقد عبر هولاند وأمير الكويت عن "إرادتهما المشتركة في التعبئة لمحاربة الإرهاب".