قال الشاعر اليمني عبدالله عبيد عقب فوزه بجائزة ناجي نعمان الأدبية فرع الشعر: إنه لا يقاس المبدع بعدد الجوائز التي يحصل عليها، ولكن هذه الجوائز قد تسلط الضوء عليه بشكل أكبر مهما كانت قيمة الجائزة، ففضول القارئ تجاه العمل الفائز بأي جائزة يرتفع مقارنة بفضوله تجاه الأعمال الأخرى. وعن جائزة ناجي نعمان التي حصل عليها مؤخرًا إلى جانب عدد من الشعراء والأدباء العالميين فيضيف عبيد: لقد أعادت لي الثقة عن القيمة المعنوية للجوائز الأدبية التي تحاول بشكل ما أن تكون طريقة في نقد عدد كبير من الأعمال وتسليط الضوء على أفضلها في ظل غياب الحركة النقدية لدينا عن فاعليتها بشكل يدعو إلى الاستغراب، قل أن تنجو جائزة ما من اعتبارات سياسية أو مجاملات يمتلئ بها وسطنا الثقافي العربي عمومًا، ولكن الحال في جائزة ناجي نعمان مختلف كليًا إِذ إن رقعة المنافسة تتسع إذا علمنا أنها لا تختص باللغة العربية وحدها وإنما هناك الفرنسية والإنجليزية والإسبانية والصينية وغيرها من اللغات مما يجعل فكرة الحياد منطقية بل لازمة جدًا وهذا ما حدث بالفعل، أنا فرحٌ وسعيدٌ جدًا بهذا الإنجاز المهم، وأود أن أشكر مؤسسة ناجي نعمان على جهودها الثقافية في هذه اللحظة المظلمة في عالمنا العربي التي قل أن نجد فيها المؤسسة الثقافية متمسكة بقيمة الثقافة وبقيمة الأدب خصوصًا مع تعالى تلك الأصوات التي تنادي بانقراض الأدب ولا جدواه. وأما المسرحي السعودي إبراهيم الحارثي الذي حصل هو الآخر على الجائزة في فرع المسرح فقد جاء رده: الحمد لله أولاً وأخيرا، جائزة جاءت في وقتها تمامًا، وأطمح للتقدم نحو أهداف أخرى. وأضاف الحارثي: المسرح السعودي يستحق أن نبذل له كل جهودنا، وما جائزة ناجي نعمان وجائزة الشارقة للإبداع العربي إلا خطوة بالاتجاه الصحيح لمسيرتي التي أدعو الله أن تتكلل بالتوفيق. وتابع: وأعتقد بأن مسرحنا السعودي حياة كاملة ولا شيء يقيد أجنحة الحياة، ولا يمكن ليد بشرية أن تسلب الحياة من الحياة، وختامًا من يتابع الحراك المسرحي السعودي يجد نفسه أمام تطور هائل حدث في فترة زمنية معقولة وعبر نقلات فريدة ومتعددة، فأصبحت العروض السعودية تحقق إشادة المتلقي العربي من خلال المشاركات في المحافل العربية والدولية، وأصبح الفنان المسرحي السعودي يخدم الحراك العربي بشكل كبير، وأصبحت نافذة المسرح السعودي لافتة لنظر المتابع وذلك لأن المسرح السعودي متوهج كقرص الشمس.