فاصلة: ((لكم هو سهل سحق الحرية الداخلية للانسان باسم الحرية الخارجية)) - حكمة هندية، طاغور - تعود بدايات المفهوم الحديث لحرية الرأي والتعبير إلى القرون الوسطى في المملكة المتحدة بعد الثورة التي أطاحت بالملك جيمس الثاني من إنكلترا عام 1688 ونصبت الملك وليام الثالث من إنكلترا. ومن أوائل من نادى بحرية التعبير عن الرأي، الفيلسوف جون ستيوارت ميل الذي قال «إذا كان كل البشر يمتلكون رأيا، واحدا وكان هناك شخص واحد فقط يملك رأيا مخالفا فان إسكات هذا الشخص الوحيد لا يختلف عن قيام هذا الشخص الوحيد بإسكات كل بني البشر إذا توفرت له القوة». أورد هذه المعلومة احتراما للتاريخ الذي بات الآن يسجل انتهاكات حريات التعبير في العالم اكثر من تسجيله المحافظة عليها. لكي تواجه تطبيق حرية التعبير عن الرأي عليك فقط أن تعبّر عن رأيك في تغريدة في تويتر وسوف تتعرف على درجات إيمان البعض بأحقية تعبير الآخر عن رأيه, حيث ستجد من يهاجمك ويحكم عليك ويتهمك بتهم غريبة ويعتبر ذلك من حقه في التعبير الحرّ عن رأيه واذا قمت بمنعه إليكترونيا من متابعتك في موقع تويتر صرخ واتهمك بأنك لا تؤمن بحرية التعبير!! الذين يفهمون حرية التعبير على أنها حق مطلق تغيب عن أذهانهم أنه لا توجد الحرية المطلقة في التعبير عن الرأي في أي مجتمع إنساني على وجه الأرض. الحرية ليست عبث... الحرية التزام وقدرة على الاختيار ومطالبتك الآخر أن يوافق على رأيك في حد ذاته عبودية له. لا يستطيع الإنسان أن يمارس الحرية في التعبير عن رأيه إلا إذا عرف معنى حقوق الآخر في التعبير قبل أن يطالب بحقه في ذلك.