في أواخر الستينات من عمره, اكتمل المعمل الضخم الذي بناه أديسون في ويست أورانج في نيوجيرسي ذا شهرة عالمية وقد كان يطلق على ذلك المجمع المكون من أربعة عشر مبني اسم (مصنع المخترعات) كان المبنى الرئيسي هائل الحجم؛ يفوق في حجمة حجم ثلاثة ملاعب لكرة القدم. من قاعدة العمليات تلك قام هو وفريقه بابتكار المخترعات وبناء النماذج الأولية لها وتصنيع المنتجات ثم شحنها للعملاء وقد صار هذا المعمل نموذجاً لمعمل الأبحاث والتصنيع الحديث. لقد أحب أديسون هذا المكان وكان يقضي به كل لحظة ممكنة بل إنه كان ينام هناك على إحدى موائد المعمل غالباً! وفي أحد أيام شهر ديسمبر في عام 1914م حدث ما لم يخطر في البال حيث شبت النيران في معمله المحبوب. وبينما كان يقف أمامه ويشاهده وهو يحترق نقل عنه أنه قال لصغاره: «أحضروا أمكم أيها الأطفال فلن ترى ناراً بهذه الشدة بعد اليوم». حادث كهذا كفيل بتحطيم معظم الناس، لكن ليس أديسون لقد قام بعد هذه المأساة: إنني في السابعة والستين من العمر الآن، لكني لم أشخ لدرجة تعجزني عن البدء من جديد لقد مررت بكثير من الأشياء المشابهة». وبالفعل قام بإعادة بناء معامله، ثم واصل العمل لسبعة عشر عاماً بعدها وقد قال: « إن عقلي مليء بالأفكار لكن ليس أمامي سوى وقت بسيط أتوقع أن أموت عن عمر يناهز المائة عام».