في مثل هذا اليوم من عام 1897 حصل المخترع الأمريكي توماس إديسون على براءة الاختراع الأمريكية عن كاميرا الصور المتحركة التي عرفت باسم (كينتوسكوب) متغلباً على إدعاءات منافسين آخرين قاموا بتصميم آلات مشابهة. ولد توماس أديسون عام 1847 وهو مخترع أمريكي يعد من أعظم المخترعين على مر العصور وقد بدأ أديسون عمله في سن صغيرة واستمر في العمل حتى وفاته عام 1913 وأثناء عمله كمخترع، اشتهر بتركيزه العالي وتحديده لأهدافه. وقد حصل اديسون على براءة اختراع ل(1000) اختراع منها المصباح الكهربي والفونوجراف وكاميرا الصور المتحركة، وهذه الثلاثة اختراعات أدت إلى نهوض صناعات عظيمة ونهوض الاستخدامات الكهربية وشركات التسجيل وصناعة الأفلام وهكذا فقد أدى عمله إلى تغيير حياة الإنسان حول العالم، وقد أطلق على الفترة ما بين عامي 1879 إلى 1900 عندما أنتج اديسون أغلب أعماله، اسم عصر إديسون. وعندما كان في العقد الثاني من عمره اكتسب اديسون معرفة واسعة بالكهرباء واستخدام النظام البرقي للاتصال عبر مسافات طويلة. وفي عام 1868 عندما بلغ الحادية والعشرين من عمره قام باختراع آلة التلغراف أول اختراعاته التي حصل عنها على براءة اختراع، وفي العام التالي، قام اديسون باختراع نسخة معدلة تمثلت في تلغراف الأسهم الذي يطبع أسعار الأسهم والذهب على شريط ورقي، والشيء المثير للدهشة أن إديسون لم يجن من اختراعاته في ذلك الوقت أي أرباح مالية. وأول الاختراعات التي حصل منها على مكاسب مالية كان تلغراف الأسهم حيث حصل على حوالي أربعين ألف دولار بما يعادل خمسمائة وثلاثين ألف دولار بأسعار عام 2000 وقد قام شريك له بتأسيس شركة صغيرة لتسويق اختراعات اديسون، وفي الأعوام الخمس التالية كان إديسون يعمل حوالي ثماني عشرة ساعة في اليوم حيث يعمل في نيو جيرسي لاختراع وتصنيع العديد من الأجهزة الكهربية، ومن أهم اختراعاته جهاز التلغراف الذي يمكنه إرسال أربعة تلغرافات في آن واحد بدلاً من إرسال واحد فقط. وفي عام 1876 قام إديسون ببناء أحد المختبرات في مينلو بارك، بنيو جيرسي وهو أول معمل في العالم يخصص للأبحاث الصناعية في العالم، وخلال عشرة أعوام تعرف العالم على إديسون باعتباره أعظم شخصيات مينلو بارك.