في مثل هذا اليوم من عام 1877 قام المخترع الأمريكي توماس اديسون باختراع آلة الفونوغراف التي تستخدم في تسجيل وإذاعة الأصوات. وأسهم اديسون في تطوير التلغراف والهاتف والإضاءة الكهربائية، ويعتبر أول من افتتح مختبراً للبحث الصناعي، وحطم رقماً قياسياً عالمياً بنسبة 1093 اختراعاً إليه. وقد ولد في مدينة ميلان بولاية أوهايو الأمريكية. انكب منذ صغره على تحسين معرفته وتطويرها، إذ قام في العاشرة من عمره بتجهيز مختبر في قبو بيته، وعندما كان يتعلم كيفية استخدام التلغراف وشيفرة مورس، حدثت نقطة تحول أساسية في حياته، إذ بدأ تجربته على جهاز التلغراف بعد إتقانه للأساسيات. ونتيجة لجهوده، قام في السادسة عشرة من عمره بابتكار جهاز تكرير تلقائي لنقل رسائل التلغراف بين المحطات غير المزوَّدة بالعمال المكلفين باستقبال البرقيات. وبحلول العام 1869، ابتكر اديسون نظاما تلغرافيا يعمل على إرسال واستقبال البرقيات في آنٍ معاً عبر السلك نفسه، وطابعة رسائل. وفي نهاية ستينيات القرن التاسع عشر، انتقل إلى ولاية بوسطن للعمل في شركة ويسترن يونيون كعامل لنقل البرقيات، لينتقل بعد فترة وجيزة إلى نيويورك. وفي العام 1874، فتح أول مختبر له من الأموال التي جناها من بيعه ابتكاراته، وبدأ العمل على جهاز إرسال مُجهّز بزر كربوني لا يزال يُستخدم إلى الآن في سمّاعات الهاتف والميكروفونات. نقل مختبره إلى مدينة مينلو بارك بولاية نيوجيرسي الأمريكية في نهاية عقد السبعينيات من القرن التاسع عشر، وقام بتطوير أول فونوغراف في العام 1877، وأول مصباح كهربائي ساطع في العام 1879. وقد أسهمت ابتكاراته وقدرته في العمل على العديد من المشاريع في وقت واحد في أن يطلق عليه أهل المدينة لقب ساحر مينلو بارك. وفي العام 1887، فتح أول مختبر أبحاث عصري في مدينة ويست أورانج بولاية نيوجيرسي الأمريكية، وطوَّر فيه فونوغرافاً تجارياً وقلماً كهربائياً وبطارية اديسون للتخزين، وكثيراً غيرها. ويعد توماس اديسون مبتكراً غزير الإنتاج؛ إذ حصل على 1093 براءة اختراع في حياته، آخرها كانت وهو يناهز الثالثة والثمانين من عمره، أي ما يعادل ابتكارين كل أسبوع.