جدد التحكيم الآسيوي مواقفه وواصل عاداته وحرم الهلال فوزا مستحقا على بيروزي الإيراني أو -على أقل تقدير- تعادلا كان سيسهل مهمته في الإياب كثيرا عندما ألغى الحكم الماليزي نور ناغور عمر هدفا هلاليا صحيحا سجله سالم الدوسري في الدقيقة 29 من الحصة الأولى، مستجيبا لإشارة خاطئة من مساعده الثاني سيد محمد، وتغاضى عن طرد حارس مرمى بيروزي الإيراني سوشيا مكاني بعد تصديه بيده لكرة هلالية خارج منطقة الجزاء كان الحكم ذاته قد تغاضى عنها قبل أن ينبهه مساعده الأول مونياندي إلى وجوب احتساب خطأ للهلال، إضافة إلى منحه لاعب الهلال سلمان الفرج بطاقة صفراء ثانية ومن ثم طرده بالحمراء، رغم أن الخطأ الذي ارتكبه لم يكن يستدعي حصوله على البطاقة!. كانت هذه أبرز أحداث المباراة التي جمعت الهلال السعودي وبيروزي الإيراني أمس في ملعب آزادي بطهران وسط أكثر من 100.000 مشجع إيراني في ذهاب ثمن نهائي دوري أبطال آسيا التي انتهت بفوز بيروزي بهدف وحيد سجله مدافع الهلال البرازيلي ديغاو خطأ في مرماه في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع من المباراة ليصبح لزاما على الهلال إن أراد بلوغ ربع تجاوز الفريق الإيراني في الرياض الأسبوع المقبل بفارق هدفين. في هذه المباراة تغلب الهلال على ظروف النقص المؤثر وقدم مستوى جيدا جدا، خصوصا في الحصة الثانية التي سيطر على مجرياتها تماما وأخفى الفريق الإيراني، لكن لاعبيه لم يوفقوا في هز الشباك. بدأ الفريقان المباراة بقوة وحاول الفريق الإيراني استغلال عاملي الأرض وهدير جماهيره الكثيفة وتقدم للأمام، قابله الهلال بطريقة لعبه المعروفة منذ استلام دونيس المهمة. وشهدت الدقيقة 29 قرارا تحكيميا «غير مستغرب» حرم الهلال من هدف صحيح سجله سالم الدوسري بعد أن وصلته الكرة من المدافع الإيراني لكن المساعد الثاني «سيد محمد» رفع رايته مشيرا إلى وجود تسلل، وبعد طول جدل بينه وبين الحكم اقتنع الأخير، وأشار باستمرار اللعب!. وفي الحصة الثانية دخل المدربان بذات التشكيلين وبدا واضحا أن الهلال أفضل أداء وفرض سيطرته الكاملة وأجبر الإيرانيين على التراجع، ولم يكن لبيروزي وجود يذكر سوى ببعض الكرات التي لم تكن بتلك الخطورة. وتراجع بيروزي أكثر بعد أن شعر بخطورة موقفه، وأجرى مدربه تبديلين لتنشيط اللعب، ومن كرة هلالية طويلة خرج الحارس من منطقته وأبعدها بيده، تغاضى عنها نور ناغور لكن مساعده مونياندي نبهه للخطأ فاحتسبه دون أن يمنح الحارس أي إنذار!!.. نفذ العابد الخطأ بطريقة مميزة لكن الحارس أبدع في التصدي «79»، وتحصل الفرج على بطاقة صفراء ثانية غير مستحقة طُرد بسببها «86».. ومن خطأ دفاعي مشترك بين الشهراني وديغاو سجل بيروزي هدفا ثمينا له بمساعدة ديغاو بعثر أوراق الهلاليين وأجبرهم على إعادة حساباتهم في الإياب. من المباراة: - الطاقم الماليزي الذي أدار المباراة لم يأت بجديد، بل أكد أن كل شيء في أكبر قارات العالم من الممكن أن يتطور إلا حكام كرة القدم. - انعدم التفاهم تماما بين الحكم ومساعديه, فلكل منهم رأيه الذي أظهره خلال ال90 دقيقة. - الحكم أشهر البطاقات الصفراء للفرج مرتين ثم طرده والعابد «الهلال» وأوميد علي «بيروزي». - على لاعبي الهلال إعادة حساباتهم وإن كان كريري وجحفلي والعابد هم الأبرز الذين قدموا جهدا كبيرا. - مئة ألف مشجع إيراني حضروا المباراة وساهموا بهتافاتهم في تماسك فريقهم، لكنهم واصلوا الخروج عن النص بإطلاق بعض العبارات المذهبية، وتسببوا في إيقاف المباراة لدقائق برميهم علب المياه على لاعبي الهلال، خصوصا العابد أثناء تنفيذه لضربة ركنية, وضايقوا حارس الهلال ب»الليزر». بقية نتائج المباريات: فيما يلي نتائج مباريات في جولة الذهاب لدور الستة عشر في دوري أبطال آسيا لكرة القدم أقيمت أمس الثلاثاء: السد القطري × لخويا القطري (1-2). سوون الكوري الجنوبي × كاشيوا الياباني (2-3). تشونبوك الكوري الجنوبي × بكين قوان الصيني (1-1).