فعل الهلال كل شيء في مباراة الذهاب أمام بيروزي الإيراني إلا التسجيل وأهدر فرصا بالجملة ليتلقى هدفا بنيران صديقة من قدم المدافع ديقاو بالخطأ في مرماه في نهاية المباراة عصف بكل ما قدمه في هذه المباراة باستاد أزادي بطهران العاصمة الإيرانية ضمن ذهاب دور ال 16 من دوري أبطال آسيا، التي ألغى خلالها الحكم المساعد هدفا هلاليا صحيحا (28) وأشهر البطاقة الصفراء الثانية للفرج ثم الحمراء ليلعب الهلال ناقصا بعشرة لاعبين (88) ولم يكن طاقم الحكام الماليزي بمستوى وأهمية المباراة بالقرارات السلبية. كان الهلال الأفضل طوال المباراة وأهدر لاعبوه الكثير من الفرص السهلة للتسجيل أمام مرمى بيروزي الإيراني الذي خطف النتيجة فقط وينتظر مباراة الإياب في الرياض يوم الثلاثاء المقبل لحسم اللقاء. بداية ساخنة وقوية على هدير الجماهير الإيرانية نجح فيها الهلال في امتصاص حماس لاعبي بيروزي والوصول مبكرا لمنطقة الثمانية عشرة أجبر لاعبي ببروزي على التراجع أمام قوة خط وسط الهلال بقيادة كريري وتحركات الفرج والعابد وسالم الدوسري خلف يوسف السالم ومساندة الزوري والشهراني على طرفي الجنب. ولم يجد بيروزي مساحات كافية للوصول لمرمى شراحيلي بالتنظيم الدفاعي الرائع والتركيز الجيد من ديقاو وكواك والجحفلي. وكاد الهلال يتقدم (25) بعد جملة من التمريرات الرائعة من الوسط الهلالي وصلت للزوري على الطرف الأيسر لعب كرة عرضية مثالية أرضية وصل لها الحارس بقدمه قبل يوسف السالم في اللحظة الأخيرة. أفضلية الهلال في هذا الشوط وتفوقه ميدانيا وقف لهما مساعد الحكم الثاني عندما ألغى هدفا هلاليا (28) بداعي التسلل، بينما مدافع بيروزي هو من أبعد الكرة قبل أن تصطدم بسالم الدوسري وتتجه للمرمى وسط احتجاج هلالي، وضغط جماهيري على الحكم. عموما كان الشوط الأول رائعا للهلال باستثناء الكرة الوحيدة بخطأ من ديقاو (43) كاد يتسبب في هدف عدا ذلك الهلال الأكثر استحواذا ووصولا للمرمى، لكنه لم يستغل الأطراف كثيرا رغم وصوله للثلث الأخير لملعب بيروزي، لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي. سار الهلال على نهج الشوط الأول بالضغط العالي على مرمى بيروزي بل سيطر سيطرة تامة، إلا أنه لم يسجل، ولعب الزوري عرضية مرت أمام السالم عاد العابد ومرر كرة جميلة للشهراني في مواجهة المرمى تردد حتى خرج الحارس لالتقاط الكرة، ولم يجد أصحاب الأرض بديلا لمجابهة الهلال سوى لعب الكرات الطويلة والتسديد من خارج المنطقة. أهدر الهلال أثمن فرص التسجيل في أكثر من مناسبة (58) قريبة من المرمى، عندما مرر سالم الدوسري كرة للعابد تجاوز المدافع وسدد في المرمى تصدى لها الحارس عادت ليوسف السالم سدد كرة ضعيفة وصلت لسالم قريب من المرمى لعبها بكل رعونة فوق العارضة مهدرا فرصة التقدم. كما لم يفلح الفرج في استثمار عرضية يوسف السالم (66) على القائم الأول، وحول يوسف السالم كرة ثابتة برأسه (79) أمسكها الحارس الذي عاد وتدخل بيده خارج المنطقة على يوسف السالم، ليعود مكاني الحارس ويبعد كرة ثابتة من العابد ليخرج سالم الدوسري ويدخل فيصل درويش. وعند الدقيقة (88) يشهر الحكم الماليزي البطاقة الصفراء الثانية لسلمان الفرج في كرة لا تحتمل حتى الخطأ في الوقت الذي تغاضى عن لمس الكرة من الحارس باليد خارج منطقة الثمانية عشرة معترضا هدفا هلاليا دون بطاقة ليكمل الهلال المباراة بعشر لاعبين. وفي الوقت بدل الضائع ومن خطأ مباشر من الشهراني في إعادة الكرة بالرأس يستغل علي شاه الكرة ويلعب عرضية لتجد ديقاو الذي أسكن الكرة بخطأ فادح آخر في المرمى لم يكن أي لاعب يضايقه، لينتهي اللقاء بهدف دون مقابل.