طالب عدد من الخبراء بضرورة الحد من ظاهرة بدأت في الانتشار في المجتمع من خلال وسائل التواصل الاجتماعي ويتداولها الكثيرون حول عاصفة الحزم التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان استجابة لدعوة الرئيس اليمني الشرعي وحماية للشعب اليمني الشقيق من الانقلابين، وكذا حماية حدودنا الجنوبية من العبث، حيث نشط بعض أعداء هذه البلاد في فبركة صور وأحاديث مركبة لرموز معروفة وتروج لأفكار خبيثة لإثارة الفتنة الداخلية والتأثير على الجبهة الداخلية التي هي السند الرئيس لجيشنا البطل وهو يخوض معركته ضد الانقلابين ببطولة أذهلت المراقبين، وأكدوا أن تداول معلومات عسكرية أو صور لتحركات عسكرية قد يكون له تأثير سلبي على قواتنا المسلحة بدون قصد من مروجي تلك المعلومات أو العبارات. وقال المحامي سلطان الزاحم إن من يتابع مواقع التواصل الاجتماعي يجد هناك محاولات من أعداء الوطن للترويج لعبارات وكلمات تلعب على الوتر الطائفي وغيره، إضافة إلى التقاط صور لمواقع وتحركات عسكرية ونشرها وتكون دون قصد خدمة للعدو. وأكد الزاحم أهمية التمسك باللحمة الوطنية ونبذ أي محاولات للفرقة وإحداث ثغرات في جدار الجبهة الداخلية التي هي الداعم الأقوى للجيش. وحث الزاحم العلماء والمشايخ لتوعية الناس بما يجب عليهم فعله في مثل هذه لظروف من لزوم السمع والطاعة والسكينة وعدم ترويج الشائعات حفاظاً على أمن الوطن الذي يواجه حرباً معلنة وغير معلنة من متربصي الخارج ومن يدور في فلكهم. ونبه الزاحم إلى خطورة نشر مغالطات وترويج شائعات حول المهام العسكرية ل (عاصفة الحزم) ونشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وقال إن مثل هؤلاء يعرضون أنفسهم لعقوبات نظامية صارمة ومشددة. ويقول الدكتور/ صلاح الردادي مدير فرع وزارة الثقافة والإعلام بالمدينةالمنورة: لعل تأكيد المتحدث الأمني بوزارة الداخلية اللواء منصور التركي خلال أحد بياناته من أن هناك أكثر من نصف مليون حساب وهمي في تويتر تتم إدارتها من خارج المملكة ما يؤكد أننا مستهدفون وأن هناك الكثير ممن يريدون الإساءة لنا ولبلادنا من خلال ترويج الشائعات التي تهدف إلى إضعاف التلاحم الوطني خاصة في هذه الظروف والتشويش على المجتمع والنيل منه والإخلال بالأمن عن طريق بث الشائعات. وطالب الردادي بضرورة اتخاذ إجراءات مشددة في حق مصدر الشائعة أو من يروجها داخل المجتمع ومساءلتهم وملاحقتهم، لأن بعض الناس يقوم بأعمال تشكل خطراً على المجتمع وتهدد الأمن القومي. ويرى المهندس عبد الكريم بن سالم الحنيني وكيل إمارة عسير سابقاً علينا جميعاً الانتباه من سلبيات وأخطار ترويج الشائعات ونشر المعلومات على مواقع التواصل الاجتماعي وبلادنا تخوض حرباً ضد ميليشيات إرهابية، وعلينا الحذر كل الحذر من تلك المواقع ، وأن لا نشارك بترويج الشائعات دون تمحيص أو معرفة الأثر السلبي لها على المجتمع وعلى الجبهة الداخلية. ولهذا يجب أن نكون أكثر وعياً وإدراكاً لما يريده أعداء هذه البلاد، ولا نسهم بحسن نية في نشر ما يريدونه، لأن القانون لا يحمي المغفلين. وطالب الحنيني بضرورة الضرب بيد من حديد على كل من تسو له نفسه العمل على إضعاف الجبهة الداخلية بترويج شائعات وأكاذيب يقف وراءها أعداء هذه البلاد. وقال على كل مواطن أن يتقي الله ويكون وطنياً، ولنا في قول رسول الله صلى الله عليه وسلم (كفى بالمرء كذباً أو إثماً أن يحدث بكل ما يسمع)، وهذا ما يؤكد خطورة ترويج كلمات أو عبارات لا نعي خطورتها. من جانبه قال الإعلامي الأكاديمي الدكتور/ محمود الحربي مدير المركز الإعلامي بجامعة طيبة: علينا أن ندرك الخطر الكبير من ترويج وبث الشائعات المغرضة التي يؤلفها وينشرها من هو عدو خبيث لهذه البلاد. ومن العيب أن يسهم المواطن السعودي حتى ولو كان من غير قصد في مثل هذه الأعمال التي لها تأثيرها على أمن واستقرار المجتمع. مؤكداً أن وراء بث الشائعات أشخاص هدفهم نشر سمومهم في زمن تعدد وسائل الاتصال الحديث. وأكد الدكتور الحربي أهمية متابعة ما ينشر عبر وسائل الإعلام المحلية التي تكثف نشراتها في هذه الفترة، كما أن الإيجاز اليومي الذي يقدمه الناطق العسكري حول عمليات عاصفة الحزم تكفى لدحض أية افتراءات.