أصدرت الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمحافظة جدة (خيركم) كتاب «لآلئ البيان في متشابهات القرآن». وقال رئيس الجمعية الشيخ عبدالعزيز حنفي في مقدمة الكتاب: إن من نعم الله علينا أن سخرنا لخدمة كتابه الكريم بشتى الصور، ومن ذلك هذا المؤلف النفيس «لآلئ البيان في متشابهات القرآن» الذي بيّن لنا المتشابهات اللفظية لكامل آيات القرآن بطريقة ميسرة تسهل الرجوع إليها بجانب الآية الأصلية في ذات المصحف والكتاب قامت بجمعه وإعداده المعلمة ميساء عبدالرؤوف ربيع، حافظة ومجودة للقرآن الكريم ومجازة، من معلمات خيركم الفُضليات نفع الله بها وبجهودها في خدمة أهل القرآن الذين هم أهل الله وخاصته. فإن القرآن الكريم هو الكتاب الوحيد - دون كل الكتب السماوية - الذي حفظه الله تعالى من كل تبديل وتحريف، فلا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه قال تعالى { إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ } وكان وعد ربي حقا فلم يزل القرآن محفوظاً في الصدور متلواً بالألسنة مكتوباً في المصاحف متعبداً بتلاوته حتى يرث الله الأرض ومن عليها. كتاب الله الهادي إلى النجاة والنجاح والفلاح كيف لا وهو دستور أمة الوسطية خير أمة أخرجت للناس كما وصفها ربها في محكم التنزيل وهو الذي قال عنه المصطفى عليه الصلاة والسلام «إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواماً ويضع به آخرين» وهذا ما شهدناه خلال مسيرة حياتنا الطويلة في مصاحبة أهل القرآن الذين هم أهل الله وخاصته وأهل الخيرية التي وعد بها النبي صلى الله عليه وسلم (خيركم من تعلم القرآن وعلمه). وأوضح رئيس خيركم أن الكتاب عن القرآن وبالقرآن ويضم في ثناياه الآيات المتشابهة التي وضُعت على هامش صفحة القرآن بطريقة تساعد كثيراً على ضبط الآيات المتشابهة أثناء القراءة والحفظ، إن ما يميز الكتاب عن كتب متشابهات القرآن الأخرى استخدامه الألوان للتمييز بين الآية الواردة في الصفحة والآية المتشابهة لها في المواضيع الأخرى لتكون أثبت في الذاكرة، كما تم فيه إحصاء المتشابهات اللفظية لكامل آيات القرآن الكريم وبطريقة ميسرة تسهل الرجوع إليها بجانب الآية الأصلية في ذات المصحف ولا شك أن هذا المؤلف تتبع أهميته من موضوعه الذي يتعلق بجانب مهم من جوانب الدراسات القرآنية وعلم أساسي من علوم القرآن وهو علم المتشابه وعلى وجه الخصوص « المتشابه اللفظي» والذي يستفاد منه في بيان عظمة القرآن وبلاغته وإعجازه ويزيد القارئ لكتاب الله إيماناً ويساعده في تفسيره وتدبره ويعينه على إتقان وضبط حفظ القرآن الكريم. تجدر الإشارة إلى أن الكتاب مهم لأهل القرآن؛ وللباحثين في علومه، وللتالين لكتابه.. يبين لهم عظمة القرآن، وبلاغته وإعجازه، ويزيد القارئ إيماناً، ويساعده في تدبره، وحفظه.