أفادت مصادر الجزيرة في فلسطين أن جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتقل فجر أمس الخميس 15 شاباً فلسطينياً من أنحاء الضفة الغربية، بينهم صحفي، فيما قالت مصادر في جيش الاحتلال: «إن خمسة شبان من بين المعتقلين ينتمون لحركة حماس، وتم تحويل كافة المعتقلين للتحقيق لدى المخابرات الإسرائيلية. مصادر الجزيرة أبلغتنا أن قوات الاحتلال اعتقلت فجر أمس الخميس، شابين من مخيم جنين، خلال حملة مداهمات ليلية فيما اندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال.. كما اعتقلت قوات الاحتلال فجراً الصحفي الفلسطيني إسلام الفقهاء، من قرية سلواد شمال مدينة رام الله وذلك بعد أن اقتحمت منزله وحاصرته وعبثت بمحتويات المنزل، واقتادت الفقهاء إلى جهة مجهولة.. هذا واعتقلت قوات الاحتلال فجر أمس الخميس، ستة فلسطينيين من مدينة الخليل جنوبالضفة الغربية بعد أن داهمت عدة مناطق بالمدينة.. إلى ذلك اندلعت مواجهات ليلية بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال في حي وادي حلوة ببلدة سلوان المقدسية مقابل عقار عائلة مقدسية الذي تم تسريبه للمستوطنين، واعتقلت أحد الفتية الفلسطينيين. وكانت مصادر الجزيرة في الضفة الغربية ومدينة القدسالمحتلة قد أبلغتنا في وقتٍ سابق أن قوات من جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت خلال 24 ساعة الماضية حوالي 30 فلسطينيا.. فيما كشف رئيس هيئة شؤون الأسرى الفلسطيني -عيسى قراقع، أن ما يُقارب 7000 أسير وأسيرة داخل سجون الاحتلال، في ظل ارتفاع عدد الأسرى المرضى ليصل إلى 1500 حالة مرضية، منها ما يقارب 85 حالة في وضع صحي صعب. إلى ذلك، اقتلعت آليات الاحتلال الإسرائيلي، ما يقارب 300 شجرة زيتون، ودمرت آلاف الأمتار من السلاسل الحجرية في قرية مجدل بني فاضل جنوب مدينة نابلس شمال الضفة الغربية.. وقال مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة الغربية، غسان دغلس: «إن آليات الاحتلال اقتلعت هذا العدد من الأشجار، وهدمت ما يقارب 5000 متر من السلاسل الحجرية في القرية المذكورة؛ مؤكدا أن قوات الاحتلال سرقت أشجار الزيتون المعمرة بعد خلعها. وبالانتقال إلى قطاع غزة، منعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي أربعة نواب أوروبيين من دخول قطاع غزة عبر معبر بيت حانون «ايريز» شمال القطاع. وأكد النائب جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار أن منع الاحتلال الإسرائيلي أربعة نواب أوروبيين من دخول قطاع غزة يأتي في إطار إمعان إسرائيل في الحصار ضد القطاع. وشدد «الخضري» في بيان صحافي «تلقت الجزيرة نسخةً عنه» على أن إسرائيل تحاول إخفاء جرائمها جراء ثلاثة حروب شنتها على غزة كان آخرها قبل ستة أشهر راح ضحيتها أكثر من ألفي شهيد وآلاف المنازل والمنشآت المدمرة، وجرائمها بعد ثماني سنوات من الحصار المشدد ضد القطاع. وأكد «الخضري» ضرورة أن يشكل هذا المنع حافزاً لدى كافة المتضامنين الدوليين للوصول إلى قطاع غزة لمعرفة ما تحاول إسرائيل إخفائه، ولتكشف ما تروجه في العالم عن الفلسطينيين. وقال «الخضري»: «إن هؤلاء المتضامنين هم -رسل- لنقل الحقيقة إلى العالم الحر، حقيقة ما يعيشه حوالي مليوني فلسطيني في غزة من إغلاق وحصار مشدد ومنع من أبسط حقوقهم المشروعة، وحقيقة ما يعانيه آلاف المشردين في مركز الإيواء بعد ما قصف الاحتلال الإسرائيلي منازلهم وتمنع دخول مواد البناء للإعمار. وفي السياق، تناقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية والفلسطينية ما نشرته صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية عن مصادر سياسية في الإدارة الأمريكية قولها: «إن الإدارة الأمريكية تدرس التصويت لصالح قرار مجلس الأمن بالاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود عام 1967م وذلك رداً على تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي - بنيامين نتنياهو، الفائز في انتخابات الكنيست، التي قال فيها: «إنه لن يسمح بقيام دولة فلسطينية حال أُعيد انتخابه». وأشارت المصادر الأمريكية إلى أن الإدارة الأمريكية حتى تحافظ على علاقاتها الجيدة مع إسرائيل بعد فوز نتنياهو، فإن هذه العلاقات لن يُسيرها الرئيس الأمريكي باراك أوباما، وانما ستكون تحت مسؤولية وزير الخارجية -جون كيري وكبار المسؤولين في وزارة الدفاع الأمريكية.