شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي فجر أمس الثلاثاء، غارتين جويتين على مناطق مختلفة في مدينة غزة والمنطقة الوسطى من قطاع غزة، دون أن يُبلَّغ عن وقوع إصابات.. يأتي ذلك بعد وقت قصير من سقوط صاروخ فلسطيني أُطلق من قطاع غزة على منطقة «حوف اشكول» جنوب إسرائيل دون وقوع إصابات أو أضرار. مصادر الجزيرة المحلية أفادت أن طائرات الاحتلال أطلقت أربعة صواريخ على هدفين مختلفين في مخيم النصيرات وسط القطاع وجنوب مدينة غزة.. وقالت مصادر الجزيرة: إن إحدى الغارتين استهدفت بثلاثة صواريخ موقع «أبو جراد» التابع لكتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس جنوب مدينة غزة، مما أحدث دوي انفجارات ضخمة، واندلاع نيران كثيفة في المكان ما ألحق أضراراً مادية جسمية وإلى اندلاع النيران فيه.. وسُمع دوي القصف الذي وقع عند الساعة الثالثة والنصف فجراً في معظم أحياء مدينة غزة.. واستهدف الطيران الحربي الإسرائيلي في وقت سابق بصاروخ واحد على الأقل أرضاً خالية بالقرب من محطة الكهرباء شمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزة. وقالت مصادر الجزيرة إن الغارة الأولى استهدفت أرضاً خالية تعود لعائلة القطاوي غرب محطة الطاقة لتوليد الكهرباء بقليل في مخيم النصيرات.. كما أطلقت طائرات الاحتلال قنابل حرارية داخل الشريط الحدودي شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة. وكانت القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي قد قالت: إن «صاروخاً فلسطينياً» أُطلق من قطاع غزة بعد ظهر الاثنين سقط في منطقة مفتوحة بالنقب الغربي جنوب إسرائيل دون أن يوقع إصابات أو أضراراً.. وبحسب التلفزيون الإسرائيلي فإن صفارات الإنذار سُمعت في المنطقة بعد سقوط الصاروخ الذي انفجر في منطقة مفتوحة في المنطقة الإقليمية «حوف اشكول» في النقب الغربي. وهدد مسؤولون إسرائيليون كبار خلال الأيام الماضية بشن حرب على قطاع غزة في حال تواصلت عمليات إطلاق الصواريخ «تنقيط الصواريخ» من غزة على جنوب إسرائيل. وبالانتقال إلى الضفة الغربية، حيث اعتقلت قوات من جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس الثلاثاء ثلاثة شبان من مدينة نابلس، شمال الضفة الغربية بعد اقتحام الآليات العسكرية الإسرائيلية لعدة أحياء بالمدينة؛ كما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس، أربعة شبان من قرية جبع بمدينة جنين، شمال الضفة بعد اقتحامها للقرية بعدة آليات عسكرية إسرائيلية. هذا واعتقلت قوّات الاحتلال فجر أمس الثلاثاء قيادياً في الكتلة الإسلامية في جامعة الخليل بعد مداهمة منزله ونقله إلى جهة مجهولة. وكانت قوّات من جيش الاحتلال اعتقلت فجر أمس الأول الاثنين 12 شاباً فلسطينياً بينهم قياديون في حركة «حماس» في مداهمات شنّتها بأنحاء متفرقة من الضّفة الغربية المحتلة.. وأعلن جيش الاحتلال أنّ قوّاته اعتقلت فلسطينيين من معظم مدن الضّفة الغربية، مشيرة إلى نقلهم لدى الجهات الأمنية المختصة للتحقيق معهم.. وقال الباحث في مؤسسة التضامن لحقوق الإنسان - أحمد البيتاوي: إن «الاحتلال اعتقل القيادي في حركة حماس (شكري محمود الخواجا - 46 عامًا)، والقيادي (عبد القاهر علي سرور - 42 عامًا) خلال اقتحام منزليهما في بلدة نعلين غرب مدينة رام الله، والعبث بمحتوياتها واقتادوهما إلى جهة مجهولة». وقطاع غزة، حيث اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح أمس الثلاثاء، ثلاثة صيادين فلسطينيين قبالة بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة.. وقالت المصادر الفلسطينية: إن الزوارق الحربية الإسرائيلية أجبرت ركاب قاربين للصيادين على النزول منهما قبل نقلهم مع القاربين إلى جهة مجهولة.. وتقوم سلطات الاحتلال الإسرائيلي بشكل شبه يومي بإطلاق النار على الصيادين ومنعهم من ممارسة عملهم وصولاً إلى اعتقالهم. من جهة أخرى أفادت صحيفة معاريف العبرية، في عددها الصادر صباح أمس الثلاثاء، أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري «وافق» على أن تتضمن الوثيقة التي يعدها حالياً فكرة الاعتراف «بيهودية دولة إسرائيل» في إطار التسوية الدائمة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.. وأفادت «معاريف» أن صيغة الوثيقة الأمريكية بهذا الخصوص ستنطوي على التبادلية بحيث تعتبر «إسرائيل» كالدولة القومية للشعب اليهودي، بينما تعتبر فلسطين الدولة القومية للشعب الفلسطيني. وأضافت الصحيفة العبرية استناداً إلى مصدرين أحدهما أميركي أن الوثيقة ستؤكد أيضاً أن المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين ستُجرى على أساس خطوط عام 1967 مع تبادل للأراضي ومراعاة التغييرات الديمغرافية التي حدثت على الأرض خلال العقود الماضية. ومن المتوقع أن يتلقى رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو» نسخة عن الوثيقة الأميركية خلال زيارته لواشنطن في مطلع الشهر المقبل.