قتل22شخصاً بينهم عشرون سائحاً أجنبيا في هجوم دام استهدف أمس الأربعاء متحف باردو غرب العاصمة التونسية وفق ما اعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية التونسية محمد علي العروي، واستهدف الهجوم متحف باردو قرب البرلمان في وسط تونس العاصمة. وقال متحدث باسم الحكومة: إن قوات الأمن داهمت المبنى بعد ذلك بساعتين تقريبا وقتلت المتشددين الاثنين وأطلقت سراح السياح الآخرين الذين كانوا محتجزين كرهائن داخل المبنى. وقال المتحدث (هناك22 قتيلاً بينهم20سائحاً من جنوب افريقيا وفرنسا وبولندا وايطاليا مضيفاً ان 42 شخصا أصيبوا في الهجوم بينهم ايطاليون وفرنسيون وبلجيكيون وروسي واحد. وأعلنت السلطات المعنية في كل بلد مقتل ثلاثة ايطاليين واسبانيين اثنين وكولومبيين اثنين في حين اشار رئيس مجلس النواب البولندي الى مقتل سبعة بولنديين على الأرجح في الهجوم بالعاصمة التونسية. وقال رئيس الوزراء إن المهاجمين كانوا يرتدون بدلات عسكرية واطلقوا النار على السياح حين كانوا ينزلون من حافلاتهم لزيارة المتحف ثم طاردوهم داخله. ولم يشر الى محاولة احتجاز رهائن. وبحسب التلفزيون التونسي العام فقد قتل مهاجمان مؤكداً انتهاء العملية وتعهد الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي بمقاومة الارهاب بلا شفقة ولا رحمة، وقال قائد السبسي في خطاب توجه به الى التونسيين عبر التلفزيون الرسمي اننا في حرب مع الارهاب، وأن هذه الاقليات الوحشية لا تخيفنا وسنقاومها إلى آخر رمق بلا شفقة وبلا رحمة. وأضاف هذه الاقليات الوحشية سننتصر عليهم هؤلاء الخونة سيقع القضاء عليهم. وتجمع على الإثر مئات التونسيين مساء أمس بالعاصمة التونسية للتنديد بالهجوم ورفع متظاهرون تجمعوا امام المسرح البلدي وهتفوا بشعارات معادية للارهاب. وردد المتجمعون بالخصوص تونس حرة والارهاب على برة ودحر الارهاب واجب وبالروح بالدم نفديك يا علم مرددين رددوا بين الفينة والاخرى النشيد الوطني. كما توالت ردود الأفعال المنددة بالهجوم الإرهابي. وأكدت المملكة العربية بحسب مصدر مسؤول بوزارة الخارجية بأن هذا العمل الإرهابي يؤكد مجدداً بأن هذه الآفة الخطيرة تتطلب تعاوناً دولياً وثيقاً لمحاربته وتخليص المجتمع الدولي من شروره وأن الإرهاب لا دين له، وأن مبادئ الدين الإسلامي السمحة تحرم الغدر والخيانة وقتل النفس البريئة والآمنة والمطمئنة بغير حق. وأكدت المملكة بحسب المصدر وقوفها إلى جانب أشقائها في تونس حومة وشعباً متقدمة. وندد الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الاربعاء بالاعتداء معبراً عن تضامنه مع تونس. وقال فرحان حق المتحدث المساعد للامم المتحدة ان بان يدين بأشد العبارات هذا الهجوم» ويوجه أصدق تعازيه الى اسر ضحايا هذا العمل المؤسف. كما نددت الولاياتالمتحدة أمس بشدة بالهجوم وأشاد وزير الخارجية الامريكي جون كيري في بيان بالرد السريع للسلطات التونسية على العنف المجاني مؤكدا ان الولاياتالمتحدة مستمرة في دعمها الحكومة التونسية في جهودها للتقدم بتونس (على درب) الامن والازدهار والديمقراطية. كما أدانت دولة الإمارات العربية المتحدة الحادث الإرهابي مؤكدة وقوفها إلى جانب تونس في مواجهة الإرهاب والتطرف بكافة أشكاله وصوره. وفي المنامة أعربت مملكة البحرين عن خالص تعازيها لأسر الضحايا الأبرياء وذويهم وللجمهورية التونسية حكومةً وشعبًا مؤكدة وقوفها إلى جانب تونس فيما تتخذه من إجراءات حاسمة ولازمة لأمن مواطنيها والمقيمين على أراضيها ومواجهة التطرف والإرهاب. وأكدت الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي فدريكا موغيريني ان الاعتداء الذي شهدته تونس يؤكد ان تنظيم داعش الإرهابي يستهدف جميع دول وشعوب المتوسط. وأدان رئيس البرلمان الأوروبي مارتين شولتس الاعتداء الإرهابي كما أصدرت مختلف المجموعات السياسية في البرلمان الأوروبي بيانا أعربت خلاله عن تضامنها مع تونس وشجبها لآفة الإرهاب.