قال شاهد من رويترز إن الشرطة في ميانمار اعتقلت خمسة طلاب يوم أمس من بين نحو 200 محتج خلال مواجهة مع قوات الأمن التي كانت تحاول منعهم من دخول المنطقة التجارية في يانجون. وأبدت الولاياتالمتحدة التي كانت قد أيدت في السنوات الأخيرة الإصلاحات السياسية في ميانمار قلقها من هذه الاعتقالات التي جاءت عقب تصاعد التوتر بين الحكومة والطلبة الذين يحتجون منذ شهور ضد مشروع قانون خاص بالتعليم. وأبدت متحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية قلقها بشأن أنباء الاعتقالات واستخدام القوة في بعض الحالات ضد السلميين. وقالت ماري هارف خلال لقاء معتاد مع الصحفيين إن «مثل هذه الأعمال لا تتماشى مع جهود بورما للتحول إلى الديمقراطية الكاملة. «نحترم حق المحتجين في التجمع سلمياً. هذا بوضوح جزء مهم من أي مجتمع ديمقراطي». ويقول المحتجون إن مشروع القانون يحد من استقلال الجامعات من خلال تضييق الخناق على الاتحادات الطلابية ووضع سلطة اتخاذ القرار في يد الحكومة وليس الجامعات. وبدأت مجموعة من الطلاب مسيرة من مدينة ماندالاي في وسط البلاد قبل أكثر من شهر لكن الشرطة أوقفتها في ليتبادان على بعد 140 كيلومتراً من يانجون وحاصرتهم خلف السيارات والحواجز. ومنعت الحكومة المحتجين من دخول يانجون أكبر مدينة في ميانمار والتي كانت مركزاً لعدد كبير من الاحتجاجات التي قادها الطلبة ومن بينها احتجاجات في 1988 التي أوقدت شرارة حركة منادية بالديمقراطية في أنحاء البلاد. وقال شهود إن الشرطة وعناصر من الأمن ترتدي ملابس مدنية ألقوا القبض يوم الخميس على ثمانية أشخاص تجمعوا في وسط يانجون لإظهار التضامن مع محتجي ليتبادان.