التقى صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود رئيس مجلس إدارة شركة المملكة القابضة، فخامة رئيسة كوريا السيدة بارك كون هاي والوفد المرافق الذي ضم سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية كوريا أحمد بن يونس البراك، وذلك يوم أمس الأول الأربعاء بقصر الضيافة بالرياض. ورحب الأمير الوليد بالسيدة بارك كون هاي، وتناول الطرفان بعض الأحاديث الودية وعدداً من الموضوعات التي تهم البلدين على الصعيدين الاستثماري والاجتماعي. وأثنت فخامة رئيسة كوريا على ما قدّمه الأمير الوليد من دعم لجمهورية كوريا في مختلف المجالات الاجتماعية والاقتصادية، هذا وقدّمت لسموه دعوة لزيارة جمهورية كوريا، وبدوره وعد الأمير الوليد بزيارة كوريا في المستقبل القريب. وكان الأمير الوليد بن طلال قد وقع يوم الثلاثاء الماضي مع السيد هانك آن رئيس مجلس إدارة والرئيس التنفيذي لشركة كوريا انفستمنت كوربوريشن (صندوق كوريا السيادي) على مذكرة تفاهم تخص التعاون الاستراتيجي في مجال الاستثمارات الخاصة وتبادل الفرص الاستثمارية بين الطرفين. كما تنص المذكرة على المشاركة في بعض الصناديق الاستثمارية المتخصصة في مناطق محددة من العالم. ويعد هذا التعاون الأول من نوعه بين صندوق سيادي قيادي وشركة استثمارية متعددة النشاطات. يذكر أن تواجد الأمير الوليد بن طلال الاستثماري من خلال شركة المملكة في جمهورية كوريا عن طريق مجموعة سيتي Citigroup في القطاع المصرفي، كما كان لسموه استثمارات في كوريا في كل من شركة هونداي موتور Hyundai وشركة دايو Daewoo. واستقبل سموه الأمير الوليد بمكتبه بالرياض في يناير الماضي فخامة رئيس كوريا السابق السيد لي ميونغ باك والوفد المرافق، وفي عام 1999م، قلد فخامة الرئيس الكوري الأسبق كيم داي جونج الأمير الوليد «وسام هيونج- إن من درجة الاستحقاق للخدمة الدبلوماسية»، وذلك تقديراً لاستثماراته في كوريا. وكان الأمير الوليد بن طلال قد قام بزيارة كوريا في عام 1998م التقى خلالها مع الرئيس الكوري الأسبق كيم داي- جونج Kim Dae-Jung في البيت الأزرق. وسبق أن تم منح الأمير الوليد شهادة دكتوراه فخرية من جامعة كيونج ون Kyungwon في مجال إدارة الأعمال.