واصل تنظيم داعش الإرهابي، عملياته التخريبية في شمال العراق، واستهدف أمس الخميس مدينة نمرود الآشورية الأثرية، حيث قام - بحسب ما أعلنت وزارة السياحة والآثار العراقية - عن عمد ب(تجريف) مدينة نمرود الآشورية الأثرية، وذلك بعد نحو أسبوع من نشره شريطاً مصوراً يظهر تدمير آثار بمدينة الموصل. وقالت الوزارة في بيان على الصفحة الرسمية لدائرة العلاقات والإعلام على موقع (فيسبوك) إن عصابات داعش تستمر بتحدي إرادة العالم ومشاعر الإنسانية بعد إقدامها أمس على جريمة جديدة من حلقات جرائمها الرعناء، حيث قامت بالاعتداء على مدينة نمرود الأثرية وتجريفها بالآليات الثقيلة، مستبيحة بذلك المعالم الأثرية التي تعود إلى القرن الثالث عشر قبل الميلاد وما بعده). وأوضح مسؤول عراقي يعمل في مجال الآثار أن عملية الجرف بدأت بعد صلاة ظهر أمس الخميس وأنه أمكن خلال الأيام الماضية ملاحظة وجود شاحنات في الموقع الأثري، ما قد يرجح قيام التنظيم بنقل آثار من الموقع. وأضاف المسؤول الذي رفض كشف اسمه: لا نعرف إلى أي حد تم تدمير الموقع. وتأتي عملية جرف الموقع بعد أسبوع من نشر التنظيم المتطرف شريطاً مصوراً يظهر قيام عناصر منه بتدمير تماثيل وقطع أثرية في متحف مدينة الموصل مستخدمين مطرقات. كما أظهر الشريط نفسه تدمير تمثال آشوري ضخم لثور مجنح عند بوابة نركال في المدينة التي يسيطر عليها تنظيم داعش منذ هجومه الكاسح في العراق في يونيو. على صعيد متصل، أكد أعضاء بلجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي أن القوات العراقية تمكنت من تحرير 70 في المائة من أراضي محافظة صلاح الدين، 170كلم شمالي بغداد، من سيطرة تنظيم داعش في إطار العملية العسكرية التي انطلقت فجر الاثنين الماضي. وقال النائب نايف الشمري عضو لجنة الأمن والدفاع البرلمانية في تصريح لصحيفة المدى نشرته أمس: إن القوات الأمنية بالتعاون مع الحشد الشعبي وأبناء العشائر تمكنت من تحرير 25 قرية في مناطق متفرقة من محافظة صلاح الدين خلال ال48 ساعة الماضية. وأضاف النائب عن القائمة الوطنية العراقية أن القوات الأمنية المدعومة من الحشد الشعبي تتحرك على ثلاثة محاور؛ الأول: حمرين- الناعمة، والثاني قاعدة سبايكر- صلاح الدين، والثالث سامراء- الدور، باتجاه مدينة تكريت مركز المحافظة التي أصبحت محاصرة من جميع الاتجاهات من قبل القوات المقاتلة، مشيراً إلى أن المعلومات الاستخباراتية المتوافرة تتحدث عن وجود انهيارات وانسحابات متكررة في صفوف داعش. وقال النائب ماجد الغراوي العضو -أيضا- في لجنة الأمن والدفاع البرلمانية عن كتلة الأحرار: إن القوات الأمنية وبالاشتراك مع الحشد الشعبي تريد تحرير جميع المناطق المجاورة لمركز محافظة صلاح الدين قبل البدء بعملية تحرير تكريت التي ستكون خلال وقت قريب جدا. وأضاف أن المناطق والمدن الخاضعة لسيطرة داعش في محافظة صلاح الدين تقدر -حاليا- بنسبة 30 في المائة.