أفادت مصادر عراقية في الموصل اليوم الخميس بأن تنظيم داعش قام بهدم متحف الموصل والنمرود الذي يضم قطعا أثرية تعود للآف السنين في محافظة نينوى (400 كم شمالي بغداد). وقالت المصادر إن عناصر داعش أقدمت اليوم على ارتكاب جريمة شنيعة تمثلت بهدم معالم نينوى الأثرية وتخريبها في أبشع هجمة تتعرض لها المعالم الأثرية بالمحافظة في التاريخ الحديث منذ سيطرة التنظيم على الموصل والمحافظة بشكل عام في العاشر من يونيو الماضي وقام بتدمير آثار النمرود جنوب شرقي الموصل. وأوضحت أن التنظيم دمر بوابة (نركال) بأكملها التي تعود للفترة الاشورية منذ الآلاف السنين وتماثيل للملك سنحاريب تعود لحضارات الاشوريين والسومريين والاكديين بالمتحف والتي يتم شرحها لطلبة قسم الاثار في جامعة الموصل . وذكرت أن ما تم تدميره اليوم يعد كنوزا تراثية وأثرية في مدينة الموصل التي باتت اليوم تفقد أكبر معالمها وصروحها الحضارية على يد تنظيم داعش. وعانى تراث العراق كثيرا من الضرر والنهب منذ الغزو الذي قادته الولايات في عام 2003. ودمر تنظيم داعش الكثير من المآذن والمساجد في أنحاء العراق وسوريا.