التقت (الجزيرة) رئيس مركز عروى الشيخ جهجاه بن نايف بن حميد في أعقاب رحيل فقيد الشعب والوطن والأمّة الملك عبدالله بن عبدالعزيز - رحمه الله - فتحدث بشفافية وعفوية تنضح بالمحبة الصادقة والولاء المخلص لقادة هذا الوطن الغالي، وقال: رحل قائد عظيم تاركاً بصمات واضحة وجليّة على الصعيدين الداخلي والخارجي, وتولّى زمام الأمور من بعده قائد عظيم، خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله -. وبعد مبايعته على السمع والطاعة وتبادل المحبة والاحترام بينه وبين أبناء شعبه الوفي تجلّت هذه العلاقة التي أبهرت العالم من خلال ذلك التكاتف بين الراعي والرعية. وأضاف ابن حميد: إن أفعال سيدي الملك سلمان تسبق أقواله؛ فهو الذي يزور المرضى بالمستشفيات مقتطعاً من وقته الثمين, وهو الذي يحرص على احترام المواعيد, وهو الذي يخصص من وقته لمقابلة المواطنين والتماس احتياجاتهم, وهو الذي لا يحمل في صدره بغضاً لأحد؛ لأنه من الملوك العظماء, وهو الذي يهدي وقته وجهده لراحة المواطن. وروى ابن حميد أنه سمع الملك سلمان يقول للحاضرين حين كان أميراً لمنطقة الرياض «هل تصدقون أنني بعض الأحيان أنسى نفسي من كثرة المعاملات التي تردني وأقرؤها وأنا جالس على الكرسي، وعندما أحسّ بالتعب أبلغ الحراسات بأن لا يدخل علي أحد؛ لكي أتمشّى داخل المكتب؟». ووصف ابن حميد الأوامر الملكية الكريمة التي أصدرها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بأن يكون صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز ولياً للعهد ونائباً لرئيس مجلس الوزراء, وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولياً لولي العهد نائباً ثانياً لرئيس مجلس الوزراء، وصفها بالسديدة والحكيمة، مؤكداً مبايعتهم على السمع والطاعة, ومبدياً ارتياحه للاختيار من جيل الأحفاد لتسنّم المسؤوليات القيادية في الدولة كصاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزيراً للحرس الوطني, وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي ولي العهد, وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز نائب وزير البترول, وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز وزيراً للدفاع, داعياً الله لهم بالتوفيق والسداد. من جهته، تحدث رئيس بلدية عروى المهندس مناحي بن محمد بن سفران قائلاً: إننا نبايع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز, وصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء, وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، على الولاء والسمع والطاعة, كما نبارك لأنفسنا بهذه القيادة الرشيدة منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - وسار على نهجه أبناؤه الملوك الأبرار حتى أصبحت المملكة ذات مكانة في جميع المحافل الدولية، وحضور سياسي مميز. وزاد ابن سفران: لقد شهدت المملكة نهضة تنموية واقتصادية كبيرة، عاش خلالها الشعب في أمن ورخاء. مضيفاً بأنّ ما يميّز هذه القيادة الرشيدة تلك العلاقة الوطيدة التي تربطها مع أبناء الشعب من أخوّة وتواضع مقرون بالعدل والقوة والحكمة, مؤكداً أنّ قيادتنا الحكيمة كلّها خير وبركة, سائلاً الله تعالى أن يحفظ لهذه البلاد قيادتها وسيادتها وريادتها ومقدساتها وثرواتها ومقدراتها, ويديم عليها نعمة الأمن والرخاء والاستقرار في ظل قيادتنا السديدة الرشيدة. من جهة أخرى، عبّر المهندس محمد بن عبدالله بن مسعود العتيبي عمّا اعتراه مؤخراً من حزن عميق في رحيل فقيد الشعب والوطن والأمّة قائلاً: كان ذلك اليوم الذي أُعلن فيه وفاة الفقيد الكبير والقائد العظيم لم يكن وقعه سهلاً على مشاعرنا ونفوسنا كسائر أبناء هذا الوطن الغالي؛ فالملك عبدالله وإخوانه والأسرة المالكة الكريمة كافة لهم محبة صادقة ومكانة رفيعة في القلوب وولاء مخلص متوارث يتدفق في شرايين كل مواطن. رحم الله المؤسس الباني لهذا المجد العريق الملك عبدالعزيز، وبارك في عقبه إلى يوم الدين؛ فهم دروعنا وحماة وطننا, يسهرون لأجل راحتنا, ويبذلون أقصى جهودهم لخدمتنا, أمن وأمان ورخاء واستقرار ونماء وازدهار وتكاتف وتآلف والتفاف حول قياداتنا الأوفياء.. نِعَم تترى علينا، تفضل بها المنعم على هذا الوطن وشعبه؛ تستحق الشكر له سبحانه؛ فبالشكر تدوم النعم. ثم لنعتبر بما يدور في بعض البلدان والشعوب حولنا من الفوضى العارمة وصنوف الفتن وسفك الدماء وانتهاك الأعراض وانتشار الأوبئة والجوع والفقر والعوز والحاجة.. نسأل الله الكريم أن يرفع عنهم هذا البلاء العظيم. وأردف المهندس العتيبي: لقد حقّق الملك الراحل من المنجزات التطويرية والخدمية والإنمائية ما لم يستطع اللسان والقلم حصره، ولاسيما في هذا المقام المحدود بكلمات أو سطور. رحمه الله رحمة واسعة. واستطرد: لقد كان لموقف رجل المواقف والحنكة والحكمة الملك سلمان بن عبدالعزيز الأثر البليغ في تبديد أحزان شعبه وتخفيف مأساتهم رغم كثرة مشاغله في تلك اللحظات الأليمة؛ إذ سارع - حفظه الله - بإصدار أوامره الكريمة الملكية التي اقتضت أنّ صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز ولياً للعهد نائباً لرئيس مجلس الوزراء, وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولياً لولي العهد نائباً ثانياً لرئيس مجلس الوزراء وزيراً للداخلية. حقاً، إنها قرارات سديدة رشيدة نابعة من حكمة وبعد نظر, مؤكداً مبايعته على السمع والطاعة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز, وسموّ ولي عهده الأمين, وسموّ ولي ولي العهد - وفقهم الله جميعاً -. مختتماً حديثه بسؤال الله - عز وجلّ - أن يحفظ لنا قادتنا الأوفياء ووطننا الغالي، ويديم علينا ما نحن فيه من أمن ورخاء واستقرار وازدهار.