عاد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إلى طهران أمس الثلاثاء إلى طهران بعد مشاركته في مؤتمر ميونيخ الدولي ال 51 للأمن وإجرائه مشاورات مع أعضاء مجموعة «5+1» حول البرنامج النووي الإيراني. وتقول مصادر إيرانية مطلعة: إن الوفد الإيراني لم يتمكن من تحقيق تقدم في مؤتمر ميونيخ بسبب اختلافات العواصم الغربية وأمريكا حيال الملف النووي خاصة وأن أمريكا تشترط تسوية الأزمات السياسية مع إيران كمقدمة لإنهاء كافة الاختلافات بين إيران والغرب وأمريكا وأضافت المصادر الإيرانية: إن وزير الخارجية سينقل بعض الاقتراحات الأمريكية والغربية إلى القيادة الإيرانية لأجل دراستها ومن ثم الانتظار للمفاوضات القادمة لاجل تحديد الإطار العام للتفاهم كان رئيس البرلمان علي لاريجاني قد اتهم أمريكا والغرب بممارسة الخدع والتضليل في المفاوضات النووية؛ وأضاف أمس الثلاثاء إن الغرب وأمريكا لا يريدون تسوية الملف النووي بل يسعون لفرض شروط مذلة على إيران.. وفي هذا السياق أكد مساعد وزير الخارجية حسن قشقاوي أن الفريق النووي المفاوض لا يمكن أن يتراجع عن القيم الوطنية والعزة قيد أنملة. وقال قشقاوي أمس الثلاثاء: إن الفريق النووي المفاوض متمسك بمواقفه وماض إلى الأمام وفقاً للخطوط العريضة لنظام الإيراني والأهداف التي رسمها مجلس الأمن القومي. في السياق ذاته أكد نائب رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في المجلس منصور حقيقت بور أمس الثلاثاء للصحفيين: أن أي اتفاق نووي نهائي ينبغي أن يفضي إلى إلغاء الحظر الأحادي والوحشي، معتبراً أن صياغة اتفاق ذات مرحلتين يعني ترحيل المشكلة إلى المستقبل. وقال حقيقت بور إن المشكلة تعود على الأمريكيين ذاتهم حيث لا يستطيعون اتخاذ قرار حول التوصل إلى اتفاق يتألف من مرحلة واحدة فقط أو أن قراراتهم تتغير بتأثيرات من الصهاينة وغيرهم. وانتقد سياسات أمريكا وقال إنه ليس معلوماً من هم أصحاب القرار فيها إلا أن إيران حين يتحدث قائد الثورة يبدي الجميع الطاعة لتوجيهاته وإرشاداته.