أوردت وسائل إعلام إيرانية أمس، أن الرئيس حسن روحاني قبِل اقتراحاً لرئيس مجلس الشورى (البرلمان) علي لاريجاني ضمّ نائب بارز إلى الوفد المفاوض مع الدول الست المعنية بملف طهران النووي. وأفادت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية (إرنا) بأن لاريجاني اقترح على روحاني إشراك رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان علاء الدين بروجردي، في المفاوضات النووية. وأفادت وكالة «مهر» للأنباء بأن الرئيس الإيراني وافق على اقتراح رئيس المجلس. وذكر النائب منصور حقيقت بور أن لاريجاني قال خلال اجتماع مشترك بين الحكومة والبرلمان الأربعاء، إن «النواب قلقون جداً في شأن المفاوضات النووية، ويحقّ لهم الاطلاع على ما يحدث في هذا الصدد». في السياق ذاته، نفى الجنرال محمد رضا رادان، نائب قائد الشرطة الإيرانية، توجيه تهديدات لأعضاء الوفد المفاوض مع الدول الست (الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا). وكانت معلومات أفادت بتهديد أعضاء الوفد، من خلال قصائد نشرتها مواقع إلكترونية، ب «معاقبتهم» بسبب إبرامهم اتفاق جنيف مع الدول الست. وحض نائب إيراني الشرطة السيبيرية على التحقيق في الأمر، معتبراً أن ثمة «مجموعات مرتبطة بأجهزة استخبارات غربية ومصالح سياسية، تسعى إلى إحداث فوضى واضطرابات في البلاد». إيران وأوباما في غضون ذلك، انتقدت طهران قول الرئيس الأميركي باراك أوباما في خطابه حول «حال الاتحاد» الثلثاء الماضي، إن اتفاق جنيف أُبرم بعدما «أوقفت الديبلوماسية الأميركية، مدعومة بضغوط، تقدّم البرنامج النووي الإيراني، وخفّضت أجزاء في البرنامج». وأضاف أن «العقوبات التي فرضناها ساعدت على جعل هذه الفرصة ممكنة». وعلّق وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف على كلام أوباما، معتبراً إنه «نبرة عالية موجّهة نحو الجمهور الأميركي». وزاد: «إيران ليست مهتمة بالطريقة التي تحاول من خلالها الولاياتالمتحدة قلب الأمور، من أجل الاستهلاك المحلي». أما علي أكبر ولايتي، مستشار الشؤون الدولية لمرشد الجمهورية الإسلامية في إيران علي خامنئي، فاعتبر أن تصريحات أوباما «ليست جديدة ومكررة». لكن الناطقة باسم الخارجية الإيرانية مرضية أفخم وصفت كلام أوباما بأنه «ليس واقعياً ولا بنّاءً، قد يحرّف مسار السياسة الخارجية الأميركية»، معتبرة أن «التوهّم بأن العقوبات أثرت في قرار إيران في شأن المفاوضات النووية، يستند إلى قراءة خاطئة للتاريخ». وزادت: «هذا تفسير خاطئ تماماً، لأن رغبة طهران في المفاوضات دافعها إيجاد فرصة جديدة أمام الدول الغربية لإقامة علاقة مختلفة مع الشعب الإيراني، وبناء الثقة معه وإزالة أي هواجس إزاء برنامجها النووي». وتابعت أن الولاياتالمتحدة «تعتبر منع إيران من امتلاك سلاح نووي، أضخم إنجاز، ولكن ذلك خطأ لأن إيران لم تسعَ إطلاقاً إلى امتلاك هذا السلاح، ولن تسعى إلى ذلك بتاتاً». إلى ذلك، نقلت وكالة «كيودو» اليابانية للأنباء عن عباس عراقجي نائب وزير الخارجية الإيراني قوله إن جولة المفاوضات المقبلة بين بلاده والدول الست ستُعقد في جنيف الشهر المقبل، مشيراً إلى أن قضية منشأة آراك التي تعمل بالماء الثقيل «ستكون أساسية في النقاش». على صعيد آخر، قبِل روحاني استقالة نائبه محمد علي نجفي، رئيس «منظمة التراث الثقافي والسياحة والحرف اليدوية»، ل «أسباب صحية»، وعيّنه مستشاراً له وسكرتيراً للجنة التنسيق الاقتصادي. نجفي الذي أوردت صحيفة «طهران تايمز» أنه «أنعش منظمة فكّكها إداريون غير مؤهلين في السنوات الثماني الأخيرة»، في إشارة إلى عهد الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد، كان رفض البرلمان ترشيحه لتولي وزارة التربية، معتبرين أنه قريب جداً من الإصلاحيين.