نيابة عن معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل الطريفي افتتح الدكتور عبدالله الجاسر معرض الفنانات التشكيليات السعوديات السادس والمقام حالياً في مركز الملك فهد الثقافي بالرياض وذلك بحضور وكيل الوزارة للشئون الثقافية الدكتور ناصر الحجيلان ومشاركة عدد كبير من مسؤولي الوكالة والتشكيليين والتشكيليات المشاركات وأولياء أمورهن قام الجميع بجولة شاملة على المعرض بعد ذلك أقيم حفل توزيع الجوائز تسلمتها الفائزات من يد معالي نائب الوزير الدكتور عبدالله الجاسر وسعادة وكيل الوزارة الدكتور ناصر الحجيلان, تحدث بعدها الدكتور عبدالله الجاسر للجزيرة (الصفحة التشكيلية ) قائلاً: إن ما شاهدناه اليوم يؤكد التطور في تجارب الفنانات التشكيليات وامتلاكهن الموهبة التي منحتهن الثقة في تقديم أعمال إبداعية مستلهمة من واقع تراثهن البيئي والاجتماعي، مضيفاً: إن ما نراه اليوم ليس مستغرباً من التشكيليات على اختلاف أساليبهن وتنوع سبل تنفيذ أعمالهن الفنية فقد حقق الكثير منهن حضوراً تجاوز المحيط المحلي إلى الدولي، وحقق بعضهن الفوز بجوائز على مستوى عال وفي محافل منافسة، ولهذا فإن الوزارة ممثلة في وكالة الشئون الثقافية تسعد بهذه الإنجازات للتشكيليات ولهذا أتي دعم وتخصيص هذا المعرض من خلال دوراته الست ما جعلنا أكثر تفاؤلاً بالجديد القادم، والمح إلى أن ما تقدمه الوزارة وما تقوم به وكالة الشئون الثقافية واجب وحق مستحق للمبدعين والمبدعات عامة في هذا الوطن وفي مختلف مجالات الإداع ومنها الفنون التشكيلية على وجه الخصوص.. وختم بالقول إن الوزارة ستواصل بإذن الله ممثلة في وكالة الشئون الثقافية إقامة وبقناعة تامة وتقدير لإبداعاتهن دعم إقامة هذا المعرض واستمراره سنوياً. كما هنأ في ختام حديثه التشكيليات الفائزات بجوائز المعرض العشر الأوائل: سارة السيف، غادة الربيع، جواهر الأمير، نورة الحربي، مها الهزاني، عواطف آل صفوان، مها الربيعاني، مشاعل آل كليب، سيما آل عبدالحي، رجاء الشافعي، حيث رصدت الوزارة جوائز مالية وشهادات تقديرية للفائزات. من جانبه أشار الدكتور الحجيلان قائلاً: سعدنا في هذا المساء بالتنافس الجميل بين التشكيليات في معرض خاص بهن فهي فرصة ممتازة لتقديم الجديد الجيد وفرصة أيضاً للجمهور والنقاد والمتابعين لما يحدث للفن التشكيلي السعودي وخصوصاً إبداع التشكيليات أن يرصدوا بشكل دقيق ما يسعى إليه التشكيليات لإثبات قدراتهن في هذا المجال وما رأيناه من نتائج تمثلت في الأعمال الفنية يعني إلحاحهن وإصرارهن على تطوير قدراتهن المنطلقة من مواهبهن في بناء العمل الفني على أسس وقيم جمالية تجمع بين الفكرة أو الموضوع وبين الشكل. الجدير بالذكر أن وزارة الثقافة ممثلة المعرض في المعرض الدوري للتشكيليات يهدف إلى تشجيع الفنانات التشكيليات على الإبداع والابتكار، وتأكيد دورهن في الحركة التشكيلية السعودية، ومنح التشكيليات فيه فرصة التنافس، حيث تقدم للمسابقة 170 فنانة تشكيلية ب 391 عملاً فنياً. وتم اختيار 91 عملاً ل(81) فنانة تشكيلية وذلك من خلال لجنة اختيار وأخرى للتحكيم وقد حملت الأعمال مضامين مختلفة منفذة بخامات وأساليب فنية تشكيلية معاصرة. ويعدُّ المعرض السادس للفنانات التشكيليات من أهم معارض الفنون التشكيلية المتخصصة للتشكيليات في المملكة لما يمثله من إثراء لحركة الفنون التشكيلية السعودية. مسيرة معرض وإبداع ناعم إقامة معرض للتشكيليات خطوة جميلة وهامة للعديد من الأسباب منها أن يمنح المشاهد الفرصة لعدد أكبر من الأعمال على اختلاف توجهاتها ومستوياتها والموضوعات المطروحة فيها بعيداً عن مزاحمة الفنانين الرجال، أما الجانب الثاني فهو في منح التشكيليات فرصة التنافس الجماعي دون تدخل للتشكيليين في كسب الجوائز فأصبح السمن في الدقيق، وأصبح التنافس نسائياً كامل الدسم، كما يمكن لنا أيضاً كمتابعين رصد التحرك البياني لكل معرض ومعرفة تطور المستوى الفني لكل معرض مع غض الطرف عن العدد وما يطرأ على المشاركات (عدداً) من نقص أو زيادة من معرض لآخر.. حيث نجد أن المعارض الستة تكشف حجم الاختلاف في الأعداد إذا علمنا أن المعرض الأول كان عدد التشكيليات فيه ستين تشكيلية والثاني ارتفع إلى مئة وثمانين، وأما الثالث فقد وصل العدد إلى ستين تشكيلية، وهذه المعارض الثلاثة أقامتها الرئاسة العامة لرعاية الشباب.. أما المعرض الرابع وهو الأول من تنظيم وكالة الشئون الثقافية بوزارة الثقافة والإعلام فقد وصل العدد إلى مئة وخمسين تشكيلية لينزل العدد إلى ما دون الخمسين بأربعين تشكيلية في المعرض الخامس؛ أما المعرض الحالي فقد زاد العدد إلى واحد وثمانين تشكيلية. هذا التذبذب له ظروفه التي لا يمكن تحديدها أو اعتبارها قضية خصوصاً أن الفرص للمشاركة في المعارض والمسابقات أصبح كثيرة تتيح للتشكيلين والتشكيليات اختيار الأفضل والأقرب لكسب الجائزة أو الحضور الإعلامي أو للاقتناء، لكن الأمر يتعلق بالمستويات الفنية خصوصاً إذا علمنا أن أعداد التشكيليات من خريجات أقسام التربية الفنية أصبحن أكثر من التشكيليين حضوراً ومشاركة، ولهذا فاقتناص المواهب منهن والمتميزات سيكون سهلاً لكثرة الأعداد التي تملأ الساحة.. كما أن ما يقدمنه من أعمال فنية يتسم بالنعومة والميل لقضايا المرأة وإلى التفاصيل والحرص على الإبهار في اللون مع وجود أعمال أخرى أكدت قدرة البعض على التعامل مع تقنيات التكوين والتلوين.