منذ فترة طويلة والجماهير السعودية تنتظر من الأخضر إنجازاً يواكب الدعم الكبير الذي يحظى به, ولكن لم يأت ذلك الإنجاز المنتظر.. وبات المنتخب يخفق في بطولة تلو الأخرى، ولذلك بالتأكيد أسباب وأسباب، منهم من ذكر أنه من المدربين، ومنهم من حمّل المسؤولية للاعبين، وآخرون رموا بالأسباب إلى أمور إدارية، وهناك فئة قادتها ميولها وأهواؤها إلى اختلاق أسباب وأسباب.. من الخطأ اختزال إخفاق المنتخب في المدربين فقط.. فمن وجهة نظري الشخصية أن الأسباب كثيرة ويصعب حصرها، وقد سبق وأن توقعت حدوث تراجع للكرة السعودية من عام 1998م.. ومن أهم الأسباب: أولاً: عدم الاهتمام بالمراحل السنية والتركيز عليها، وكذلك عدم وجود المدربين المتميزين ما أدى إلى ندرة المواهب الكروية. ثانياً: الإعلام الرياضي وآثاره المدمرة وأقصد هنا ما يسمى ب(إعلام الأندية)؛ مما أفرز لدى الجماهير الرياضية ثقافة التعصب. ثالثاً: الإغداق المالي في عقود اللاعبين.. ولذلك، يجب إعادة تطبيق المادة 18 التي تنص: على عدم انتقال اللاعب إلا بموافقة ناديه وبذلك تضمن عدم المساومات من قبل الأندية الأخرى. رابعاً: غياب الفكر الاحترافي النموذجي لكل من الأندية واللاعبين. خامساً: الممارسات الإدارية الضعيفة، التي ظهرت نتائجها على الروح الانضباطية للاعبين.