دشنت أمس في العاصمة الرياض أول دفعات الجسر الإغاثي للحملة الوطنية السعودية الخاصة بنقل تبرعات المواطنين العينية مكونة من 60 شاحنة تحوي المستلزمات الشتوية للاجئين السوريين تلبية للحاجة الماسة للأشقاء السوريين، وللمساهمة في مواجهة موجة البرد الحالية التي تشهدها المنطقة. وأكد الدكتور ساعد العرابي الحارثي مستشار وزير الداخلية رئيس الحملة الوطنية خلال تدشينه للحملة الوطنية أمس أن الحملة التي جاءت بأمر سام من خادم الحرمين الشريفين وبإشراف من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية المشرف العام على الحملة الوطنية السعودية ستواصل تسيير الجسور الإغاثية وفق منظومة عمل تنطلق من العاصمة تشرف وتتابع وتنسق وصول المساعدات إلى الأشقاء السوريين لافتا أن تسيير هذه القوافل يأتي استكمالا للدور الإنساني الذي تضطلع به المملكة تجاه أشقائها العرب والمسلمين في مختلف مواقعهم في أوقات الأزمات وتجسيدا لصلة الترابط والتواصل بين شعب المملكة وأشقائهم من أبناء الشعب السوري لافتا إلى أن الحملة شكلت لجانا تعمل على مدار الساعة لإكمال عمليات الفرز والتغليف والتعبئة وإنهاء إجراءات الشحن عبر قوافل برية عاجلة يتم تسييرها بشكل دوري تشمل المواد الغذائية والإغاثية والإيوائية لتصل للأشقاء السوريين بأسرع وقت ممكن للتخفيف من معاناتهم في مواجهة فصل الشتاء. وشدد الدكتور الحارثي ردا على سؤال ل( الجزيرة) أن من يشكك في إيصال المساعدات الإغاثية للاجئين السوريين لايريد الخير لبلاده مؤكدا أن الحملة لديها أطر ولوائح تنفيذية تضمن إيصال المساعدات للسوريين بكوادر وفرق عمل سعودية بالتعاون مع عدد من المنظمات الإنسانية. وفي هذا الصدد أكد مبارك البكر المدير التنفيذي للحملة ل(الجزيرة) أن شاحنات المساعدات ستصل بمشيئة الله في غضون 48 ساعة إلى الأردن وسيتولى مكتب الحملة التنسيق والمتابعة لإيصالها إلى اللاجئين السوريين منوها بتجاوب المواطنين والمقيمين في تقديم تبرعاتهم العينية.وكانت الحملة قد استعدت لفصل الشتاء مبكرا بتوزيع أكثر من ثلاثة ملايين قطعة شتوية إلى جانب تنفيذ عشرات البرامج الإغاثية والإنسانية في مواقع تجمعات الأشقاء السوريين في الأردن ولبنان وتركيا وفي داخل سوريا وقدمت العديد من المشاريع الإغاثية للأشقاء السوريين خلال العامين الماضيين بلغت تكاليفها 667 مليون ريال شملت تقديم المواد الغذائية والإيوائية والرعاية الصحية والتعليمية وأهم المتطلبات التي تساعدهم على تسيير شؤون حياتهم اليومية وتخفيف جزءٍ من معاناتهم. وفتحت في هذا السياق المجال أمام المحسنين وأهل الخير للتبرع بما تجود به أنفسهم للتخفيف عن الأشقاء السوريين في أماكن تواجدهم داخل وخارج الأراضي السورية، وحددت عدداً من المواقع المتفرقة لاستقبال تلك التبرعات، كما حددت حسابا في البنك الأهلي التجاري يتم من خلاله التبرع النقدي، سعيا منها للتسهيل على المحسنين.