أعلنت الدبلوماسية الأميركية أول أمس الثلاثاء أن شخصاً قال إنه أحد قادة المتمردين الأوغنديين في «جيش الرب للمقاومة» ويلاحقه القضاء الدولي سلم نفسه لجنود أميركيين في إفريقيا الوسطى. وتحدثت الخارجية عن اعتقال «القوات الأميركية المنتشرة في جمهورية إفريقيا الوسطى لأحد القادة الكبار في جيش الرب للمقاومة». وقالت المتحدثة جنيفر بساكي إن «هذا الشخص عرف عن نفسه باسم (دومينيك) أونغوين مؤكداً أنه انشق عن جيش الرب للمقاومة»، لكنها لم تؤكد ما إذا كان المعتقل هو فعلا دومينيك أونغوين الذي يعتبر أحد القادة الرئيسيين للمتمردين الذين يقودهم جوزف كوني. وأضافت بساكي في بيان «إذا كان فعلاً اونغوين فإن انشقاقه سيكون ضربة تاريخية للبنية القيادية لجيش الرب للمقاومة». ورحبت منظمة هيومن رايتس ووتش التي مقرها في نيويورك باحتمال اعتقال أونغوين معتبرة أنها «فرصة كبيرة لتنفيذ العدالة في مواجهة الحصيلة الفادحة لفظائع جيش الرب للمقاومة»، مطالبة ب»الإسراع في إحالة (أونغوين) أمام القضاء». ويقود الجيش الأوغندي قوة إقليمية من الاتحاد الإفريقي بدعم من القوات الخاصة الأميركية، تلاحق المتمردين في مناطق الغابات بين جمهورية الكونغو الديموقراطية وجنوب السودان وإفريقيا الوسطى. ورصدت الولاياتالمتحدة خمسة ملايين دولار للقبض على زعيم المتمردين جوزف كوني الذي تلاحقه المحكمة الجنائية الدولية مع ثلاثة من مساعديه بينهم أونغوين. وتقول الأممالمتحدة أن متمردي جيش الرب للمقاومة قتلوا أكثر من مائة ألف شخص منذ 1987 في وسط إفريقيا وخطفوا أكثر من ستين ألف طفل.