قبل أيام قلائل أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله- عددًا من الأوامر الملكية بإعفاء وتعيين عدد من الوزراء وذلك في إطار السياسة الحكيمة التي ينتهجها المليك -أيَّده الله- في تسيير أمور البلاد ورعاية العباد وهو -حفظه الله- الحريص دائمًا على رفاهية المواطن وتوفير جلّ الخدمات له وهما ما تحققتا له في هذا العهد الزاهر المبارك وكان -حفظه الله- شغله الشاغل وهمه الأول المواطن السعودي وهو ما أكَّده في أكثر من لقاء ومناسبة.. وقد طالعتنا الصحف المحلية خلال الأيام الفائتة بتصريحات لبعض من الوزراء الجدد الذين تقلدوا مناصبهم بعدما صدرت الأوامر الملكية الكريمة بتعيينهم وزراء في عدد من الوزارات، فقد كانت تلك التصريحات تؤكد حرص هؤلاء الوزراء على أنهَّم ساعون إلى بذل كل ما في وسعهم حيال تحقيق ما يتطلَّع إليه المواطن السعودي في ظلِّ التوجيهات السامية الكريمة لقائد الوطن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله- أمد الله في عمره وأسبغ على مقامه الكريم موفور الصحة والعافية الذي سخر جلّ وقته وحياته من أجل أن ينعم المواطن السعودي بأمن ورخاء وهذا هو ديدن هذا الملك العادل الأمين عبد الله بن عبد العزيز -أيَّده الله- الساهر على راحة المواطن أينما كان موقعه على خريطة بلادنا المترامية الأطراف والمتباعدة في المسافات والحدود منذ أن تولى -حفظه الله- مقاليد الحكم بهذه البلاد الطيبة المباركة.. فكم من الإنجازات العظيمة التي تحققت لأبناء هذا الوطن المعطاء على يديه الكريمتين فهناك إنجاز في الصحة وإنجاز في التَّعليم العالي والعام وفي المواصلات والزراعة والصناعة والتعدين والاتِّصالات وتقنية المعلومات وسكك الحديد والمطارات والرياضة والشباب وغيرها كثير كل ذلك في ظلِّ بحبوحة العيش الكريم والأمن والأمان التي ينعم بها المواطن السعودي والمقيم بيننا.. فيا أيها الوزراء يا من شرفتم بثقة ملك البلاد العظيم من خلال أوامره الملكية الكريمة التي أصدرها بتعيينكم وزراء كلا في وزارته أنتم مطالبون اليوم بتكريس الجهود والعمل بكلِّ أمانة وإخلاص حيال تحقيق ما يتطلَّع إليه ولاة أمر هذه البلاد حفظهم الله فيما يلامس هموم المواطن وتطلعاته عملا بقول الباري عزَّ وجلَّ في محكم تنزيله {وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ} (105) سرة التوبة.. مع دعواتنا لكم بمزيد من التوفيق والسداد إنه ولي ذلك والقادر عليه.