الأوامر الملكية الكريمة التي أصدرها سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أمد الله في عمره وأسبغ عليه موفور الصحة والعافية تأتي في إطار السياسة المباركة التي خطها حفظه الله لنفسه في تسيير أمور الدولة ورعاية الشعب بكل أمانة وإخلاص ولِمَ لا؟ وهو القائد العظيم والراعي الأمين لهذه الأمة والملك العادل ذو القلب الرحيم الذي سخر جل وقته وجهده وحياته لما فيه مصلحة الوطن والمواطن منذ أن تقلد أيده الله بنصره زمام الحكم في هذه البلاد الطيبة المباركة فقد رأيناه حفظه الله وقد بدأ مهامه بزياراته المباركة لكافة المناطق عندما تقلد زمام الحكم في هذه البلاد والتي شملت المنطقة الشرقية وحائل والقصيم والمدينة المنورة والباحة وعسير ونجران وجازان ومنطقة الحدود الشمالية والجوف وتبوك والتقى خلالها -أيده الله- بإخوانه وأبنائه المواطنين وتلمس حوائجهم واحتياجات مناطقهم عن قرب، كما قام -حفظه الله- خلال تلك الزيارات الميمونة بتدشين العديد من المشروعات التنموية بتلك المناطق والتي تأتي في إطار الرعاية الكريمة التي يحظى بها المواطنون في ظل النهضة المباركة الشاملة وعملية التطوير والتحديث اللتين تمر بهما بلادنا في كافة مناحي الحياة في عهد سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز سدد الله خطاه.. وخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وهو القريب جداً من إخوانه وأبنائه المواطنين في أي شبر من بلادنا المترامية الأطراف والمتباعدة المسافات فهو أيضاً الموفق دائما في اختيار من يرى فيه العزة والرفعة لهذا الوطن الشامخ - فهذا هو خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله يصدر أوامره الملكية الكريمة بتعيين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله وزيراً للدفاع وتعيين صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز أميراً لمنطقة الرياض وتعيين صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز نائباً لوزير الدفاع وتعيين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سعد بن عبدالعزيز نائباً لأمير منطقة الرياض وتعيين صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز رئيساً لديوان سمو ولي العهد والمستشار الخاص وتعيين صاحب السمو الأمير فهد بن عبدالله بن محمد آل سعود رئيساً للهيئة العامة للطيران المدني فلهم منا جميعا أسمى آيات التهاني والتبريكات بهذه الثقة الغالة ونسأله جل وعلا أن يمدهم بعونه وتوفيقه حيال تحقيق ما يتطلع إليه ولاة الأمر في بلادنا أنه ولي ذلك والقادر عليه.. فهذه الأوامر الملكية والقرارات الحكيمة وكما ابتغاها سيدي خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- تأتي امتدادا للأوامر الملكية الكريمة التي يصدرها أيده الله بين الفينة والأخرى متى ما رأى سدد الله خطاه أن فيها تحقيق لما يتطلع إليه المواطن السعودي أينما كان موقعه على خارطة بلادنا المترامية الأطراف.. فهذه الأوامر الملكية وتلك هي بلا أدنى شك تحمل في مضامينها الكثير الكثير من المعطيات والخير الوفير والتي تصب في مصلحة الوطن والمواطن وتنم عن حب هذا الملك العظيم العادل الأمين لكافة أفراد شعبه الوفي.. وفي ظل هذه المعطيات وما توفر لأبناء هذا الوطن فإنه يحق لنا كسعوديين أن نفاخر ونتباهى بهذا الملك والقائد العظيم الذي رفع اسم المملكة وشعبها على باقي الأمم.. إذا فهو يستحق منا جميعا أسمى آيات الشكر والامتنان والولاء والطاعة.. ولِمَ لا؟ وخادم الحرمين الشريفين أيده الله بنصر من عنده هو من سهر على راحتهم وأمنهم وعمل من أجل سعادتهم في ظل الرعاية الكريمة التي أولاها حفظه الله لهم بكل أخلاص وأمانة ونهض بهذا الوطن العزيز حتى أصبح يقف في طليعة دول العالم المتقدم في شتى مناحي الحياة.. ونحن إذ نعيش هذه الأوامر الملكية الكريمة والقرارات الحكيمة وما سبقها في عهد خادم الحرمين الشريفين الميمون لنسأل الباري عز وجل أن يمد في عمر خادم الحرمين الشريفين ويسبغ على مقامه الكريم لباس الصحة والعافية لمواصلة مسيرة البناء والنماء وأن يجعل كل ما قام ويقوم به يحفظه الله من جهود مباركة وأعمال إنسانية وما أصدره أيده الله من أوامر وقرارات حكيمة في موازين حسناته وأن يكلأه بعنايته وأن يمده بعونه وتوفيقه حيال تحقيق ما ينشده وما يتطلع إليه وأن يحفظ عضده الأيمن سيدي صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وأن يجنب بلادنا كل سوء ومكروه في ظل قيادتهم الراشدة.