نيابة عن خادم الحرمين الشريفين حفظه الله رعى صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز ولي ولي العهد، النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين حفل تكريم الفائزين بجائزة الأميرة صيتة بنت عبدالعزيز للتميز في العمل الاجتماعي في دورتها الثانية (1435ه/2014م)، والتي جاءت تحت عنوان (التمكين الاجتماعي والاقتصادي للمطلقات والمعلقات والأرامل)، عبر فروعها الثلاثة: مبادرات الجهات الداعمة، مشروعات المستفيدين، الدراسات والأبحاث العلمية. جاء ذلك خلال حفل أقيم بهذه المناسبة بقاعة الأمير سلطان بن عبدالعزيز بمركز الفيصلية بالرياض البارحة، حيث تم تكريم 31 فائزاً وفائزة عبر فروع الجائزة الثلاثة، وبدأ الحفل بوصول سمو ولي ولي العهد لمقر الحفل، ومن ثم عُزف السلام الملكي، بعد ذلك تليت آيات من الذكر الحكيم، ثم عرض فيلم تسجيلي يحكي مسيرة وسيرة الراحلة الأميرة صيتة بنت عبدالعزيز ومآثرها ومنهجيتها - رحمها الله - في فعل البر وتنمية المجتمعات المحتاجة وخطواتها الملموسة نحو نقل الأعمال الخيرية من أفعال ومبادرات خيرية فردية إلى أعمال مؤسسية، وما قامت به الراحلة من أعمال جليلة حفظها لها المجتمع السعودي من بذل وعطاء في ميادين الخير الواسعة، حيث شملت سيلاً من المبادرات في كثير من الاتجاهات، منها إطلاق سراح السجناء بعد تسديد ديونهم وتشييد المساجد ومساعدة متضرري السيول، ومبادرة دعم صيادي الأسماك في جازان، وإنشاء ملتقى آل سعود وكرسي الأميرة صيتة بجامعة الملك سعود والمساهمة في إنشاء برنامج الأمان الأسري الوطني. تلا ذلك كلمة لراعي الحفل الأمير مقرن بن عبدالعزيز ولي ولي العهد نيابة عن خادم الحرمين الشريفين، أكد فيها دور الراحلة الريادي في مجتمعها وأسرتها وأياديها البيضاء، وأنها تمثل أنموذجاً يحتذى، وأن مثل هذه المبادرات الخيرة والجوائز تجعل المجتمع أكثر تنمية وتعاضداً. بعد ذلك ألقى معالي وزير الشؤون الاجتماعية رئيس مجلس أمناء الجائزة الأستاذ سليمان بن سعد الحميّد كلمة أكد فيها أن الجائزة هدفت إلى تشجيع الجهات الداعمة التي قدمت برامج ومشروعات ابتكارية لمساعدة النساء المطلقات والأرامل والمعلقات، وكذا دعم صاحبات المشروعات الفردية من النساء من تلك الفئات اللاتي قدمن جهوداً مميزة وتحملن المشاق والصعاب رغم ظروفهن القاهرة، إضافة إلى تقدير أصحاب المساهمات العلمية من الباحثين الذين أسهموا من خلال دراساتهم العميقة في استخلاص أنسب الحلول في المجالات التي تخص الجائزة بجميع جوانبها، موضحاً أن تلك الأهداف تأتي مواصلةً لنهج صاحبة السمو الملكي الأميرة صيتة بنت عبد العزيز - رحمها الله - في الاهتمام بمجالات العمل الاجتماعي والخيري والإنساني والتطوعي. تلا ذلك عرض فيلم تسجيلي للفائزين بالجائزة في فروعها الثلاثة، شمل تصويراً ولقاءات بالقائمين على المبادرات الثمانية الفائزة بالجائزة وسر تميزها في نطاق عنوان الجائزة، كما سلط الفيلم الضوء على نماذج رائدة من مشاريع السيدات الفائزات من مختلف مناطق المملكة. بعد ذلك أعلن الأمين العام للجائزة سعادة الدكتور عبدالله بن سعود المعيقل الفائزين بالجائزة، حيث تم تكريمهم وتسليم كل فائزة شهادة براءة الجائزة وميدالية ومبلغاً مالياً من يدي صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز، إذ خصص الفرع الأول من الجائزة لمبادرات الجهات الداعمة، الذي خصص للجهات الحكومية، أو الخاصة، أو الخيرية، أو الأفراد الذين قدموا مبادرات أصيلة ومبتكرة، موجهة للمرأة من الشريحة المستهدفة للجائزة من ذوي الدخول المتدنية، وأدت إلى تمكين تلك الفئات اقتصادياً أو دمجها اجتماعياً، وقد خصص لجوائز هذا الفرع مبلغ (4) ملايين ريال، وفازت (8) مبادرات تشكل أنموذجاً يحتذى به في تقديم الدعم للنساء نحو تعزيز ثقتهن بأنفسهن ودعمن مادياً ومعنوياً، وتم تقسيم المبادرات إلى ثلاث فئات هي: الفئة الأولى: مشروع بيت مودة، المقدم من جمعية مودة الخيرية للحد من الطلاق وآثاره، وبرنامج الأسر المنتجة، المقدم من جمعية البر الخيرية في جدة، وحصل كل فائز على جائزة مالية قدرها (750) ألف ريال. الفئة الثانية: سوق قطرة للأسر المنتجة، الذي تقدمه جمعية عنيزة النسائية الخيرية (قطرة)، ومبادرة دعم الأسر المحتاجة وتقدمها السيدة نجاح الوراق الحجيلان، ومبادرة طمأنينة، والتي تقدمها جمعية البر الخيرية في الجوف، وبرنامج التدريب والتوظيف، المقدم من جمعية طيبة النسائية للتنمية الاجتماعية، وحصل كل فائز على مبلغ مالي قدره (500) ألف ريال. أما الفئة الثالثة ففاز بها برنامج الخدمات الاجتماعية والأسرية، المقدم من وزارة العدل، ومشروع الدعم المادي والاجتماعي، المقدم من جمعية النهضة الخيرية، حيث حصل كل فائز على جائزة مالية قدرها (250) ألف ريال. كما أعلن أمين عام الجائزة الفائزين بالفرع الثاني، وهو (مشروعات المستفيدين) الموجه لصاحبات المشروعات من النساء ممن قمن بإنشاء مشروعات أعمال ابتكارية وأصيلة، أدت إلى تمكينهن اقتصادياً واعتمادهن على أنفسهن. وخصص لجوائز هذا الفرع مبلغ (4.8) ملايين ريال، حيث فازت بهذا الفرع (21) سيدة تم تقسيمهن في أربع فئات، هي: الفئة الأولى وتحصل كل فائزة على جائزة مالية قدرها (300) ألف ريال، بينما تحصل كل فائزة من الفائزات بالفئة الثانية على جائزة قدرها (250) ألف ريال، أما الفائزات بالفئة الثالثة فتحصلت كل فائزة على جائزة بمقدار (200) ألف ريال، وتحصلت الفائزات بالفئة الرابعة على جائزة قدرها (130) ألف ريال لكل منهن. كما قرر مجلس الأمناء صرف مكافآت تشجيعية لتسع مشاركات بواقع (30) ألف ريال لكل مشاركة. وبعد ذلك أعلن الأمين العام الفائزين بالفرع الثالث للجائزة، وهو (الدراسات والأبحاث العلمية)، وخصصت هذه الجوائز للدراسات والبحوث المتميزة التي تناولت موضوعات تتعلق بالمطلقات، أو المعلقات، أو الأرامل، أو من في حكمهن، وقدمت مقترحات ورؤى إبداعية قابلة للتطبيق، تهدف إلى معالجة مشكلات المطلقات أو المهجورات، أو تطوير البرامج والمشروعات والخدمات المقدمة لهن، وخصص لهذا الفرع جوائز قيمتها (1.2) مليون ريال، حيث فازت دراسة (الإجراءات المنظمة للطلاق وما يترتب عليه للزوجة والأبناء)، المقدمة من جمعية مودَّة الخيرية للحد من الطلاق وآثاره، جمعية النهضة الخيرية النسائية، مؤسسة الملك خالد الخيرية، مؤسسة الأمير سلطان بن عبدالعزيز الخيرية، برنامج الأمان الأسري الوطني، وحصلت على جائزة قدرها مليون ريال، كما فازت دراسة (الأسباب المؤدية للطلاق) والمقدمة من الجمعية الخيرية للزواج ورعاية الأسرة (أسرتي) بمبلغ (200) ألف ريال. وبعد تسليم الفائزات والفائزين جوائزهم تم التقاط صورة تذكارية للفائزين. يذكر أنه تقدم للجائزة في هذه الدورة (153) ترشيحاً في الفروع الثلاثة، حيث تقدم في الفرع الأول (35) مبادرة، وفي الفرع الثاني (92) مشروعاً، وفي الفرع الثالث (26) دراسة. ومرت المشروعات بثلاث مراحل شملت مرحلة التدقيق، ثم مرحلة التقييم العلمي الأولي، ثم مرحلة التحكيم النهائي، حيث رشحت لجان التحكيم الفائزين المذكورين، وتم اعتماد تلك النتائج من مجلس أمناء الجائزة.