نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ، رعى صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين حفظه الله، مساء أمس، حفل «مؤسسة جائزة الأميرة صيتة بنت عبدالعزيز للتميز في العمل الاجتماعي» ، وذلك في فندق الفيصلية بالرياض. ولدى وصول سموه يرافقه صاحب السمو الملكي الأمير منصور بن مقرن بن عبدالعزيز كان في استقباله صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض ، وصاحب السمو الأمير سعود بن فهد بن عبدالله بن محمد ، ومعالي وزير الشؤون الاجتماعية رئيس مجلس أمناء جائزة الأميرة صيتة بنت عبدالعزيز للتميز في العمل الاجتماعي سليمان بن سعد الحميّد. وقبيل دخول سموه لمقر الحفل كان في استقباله صاحب السمو الأمير فهد بن عبدالله بن محمد رئيس الهيئة العامة للطيران المدني وعدد من أصحاب السمو الأمراء. ثم شاهد سموه والحضور فيلما وثائقيا عن سيرة صاحبة السمو الملكي الأميرة صيتة بنت عبدالعزيز آل سعود ، رحمها الله ، ومآثرها في مجالات العمل الخيري والاجتماعي والتطوعي ومنهجيتها في فعل البر وتنمية المجتمعات المحتاجة وخطواتها الملموسة نحو نقل الأعمال الخيرية من أفعال ومبادرات خيرية فردية إلى أعمال مؤسسية . عقب ذلك ألقى سمو ولي ولي العهد كلمة بهذه المناسبة جاء فيها.. في هذا اليوم المبارك وبرعاية كريمة من سيدي خادم الحرمين الشريفين ، حفظه الله ، الرئيس الفخري لجائزة الأميرة صيتة بنت عبدالعزيز للتميز في العمل الخيري الذي أسس هذه الجائزة وتابعها بوقته وجهده منذ أن كانت فكرة حتى أصبحت واقعاً ملموساً ، وأبدأ بشكر سيدي خادم الحرمين الشريفين ، حفظه الله ، على إنابته لي لحضور هذا الحفل وتسليم الجوائز . إخواني وأخواتي الحضور .. تأتي جائزة الأميرة صيتة بنت عبدالعزيز للتميز في العمل الاجتماعي تجسيداً لذكرى الأميرة صيتة بنت عبدالعزيز، رحمها الله ،حيث كانت رحمها الله ولأكثر من خمسين عاماً منبعاً للخير ومثالاً للجود ، شملت بعطائها الصغير والكبير ، الذكر والأنثى ، القاصي والداني ، كانت روحها تعكس الصفاء وحب الخير، وكانت تجد راحتها في مد يدها لمن يحتاج العون والمساعدة من أبناء الشعب السعودي الكريم في شتى مناطق المملكة، لم تترك فرصة لتقديم الخير إلا وسارعت باستثمارها ، ولا باباً للخير إلا ونفذت من خلاله ، فكانت تعيش، رحمها الله ، بالخير وللخير . فقد حققت ، رحمها الله ، إنجازات كبيرة على الصعيد الاجتماعي والإنساني والخيري والتطوعي، أسست الراحلة ميثاق سعفة الأسرة والذي سعى لوضع أساس من القيم لبناء أسرة متماسكة قادرة في سبيل تحقيق التنمية والنماء والرفاهية وحماية الأسرة من كافة أشكال العنف والتفكك . كما أسست ، رحمها الله ، كرسي الأميرة صيتة بنت عبدالعزيز لدراسات الأسرة السعودية في جامعة الملك سعود، كما طرحت الراحلة فكرة ملتقى « نساء آل سعود « وترأسته ، وقامت بتفعيل دوره في خدمة المجتمع . كما ساهمت الراحلة في دعم العديد من الجمعيات والمؤسسات الخيرية في المملكة وتقديم الدعم والمساندة للعديد من الأسر المحتاجة . وساهمت رحمها الله في إعمار المساجد وحفر الآبار ودعم جمعيات تحفيظ القرآن الكريم ، ورعاية الطالبات الحافظات ، وأنشأت الراحلة داراً لرعاية المعنفات بالرياض ، وشجعت المتطوعات والعاملات في العمل الخيري ،وأقامت مشاريع الإفطار الخيرية للصائمين . وتقديراً لأعمال الراحلة فقد حازت ، رحمها الله ، العديد من الأوسمة والجوائز والشهادات على الرغم من أنها كانت في عملها الخيري هذا تهدف إلى كسب رضا رب العالمين والأجر والثواب منه سبحانه وتعالى . وماهذه الجائزة التي نحتفل بها هذه الليلة إلا إحدى مآثر الراحلة التي تأتي تخليداً لذكراها العطرة واستمراراً لنهجها الإنساني وتقديراً لما قامت به ، رحمها الله ، من أعمال خيرية ، فللأميرة الراحلة منا أصدق الدعاء بالمغفرة والرحمة ، وأن يسكنها فسيح جناته ، وأن يجعل عطاءها نبراساً نقتدي به في عمل الخير وحب المساكين ، حتى نرى أثر ذلك في عيون المحتاجين الذين ابتسمت لهم الحياة بعد العناء ، وتحولت حياتهم للأفضل وانتقلوا من مراحل الأخذ إلى مراحل العطاء ، وبذلك تكون الأميرة صيتة، رحمها الله ، باقية بيننا تنير لنا درب العطاء. إثر ذلك ألقى وزير الشؤون الاجتماعية رئيس مجلس أمناء جائزة الأميرة صيتة بنت عبدالعزيز للتميز في العمل الاجتماعي كلمة عن الجائزة وتأسيسها وأهدافها. ثم شاهد سمو الأمير مقرن بن عبدالعزيز والحضور فيلماً وثائقياً لسجل الفائزين بالجائزة في فروعها الثلاثة شمل تصويراً ولقاءات بالقائمين على المبادرات الثمان الفائزة بالجائزة وسر تميزها في نطاق عنوان الجائزة ، كما سلط الفيلم الضوء على نماذج رائدة من مشاريع النساء الفائزات بالجائزة من مختلف مناطق المملكة . بعد ذلك أعلن الأمين العام للجائزة الدكتور عبدالله بن سعود المعيقل أسماء الفائزين والفائزات بالجائزة . ثم كرم سمو ولي ولي العهد الفائزين بفروع الجائزة ، و سلمهم شهادات براءة الجائزة وميداليات ومبالغ مالية . وقد خصص الفرع الأول من الجائزة لمبادرات الجهات الداعمة، الذي خصص للجهات الحكومية، أو الخاصة، أو الخيرية، أو الأفراد الذين قدموا مبادرات أصيلة ومبتكرة، موجهة للمرأة من الشريحة المستهدفة للجائزة من ذوي الدخول المتدنية، وأدت إلى تمكين تلك الفئات اقتصاديا أو دمجهم اجتماعيا ، وخصص لجوائز هذا الفرع مبلغ (4) ملايين ريال، وفازت (8) مبادرات تشكل أنموذجاً يحتذي به في تقديم الدعم للنساء نحو تعزيز ثقتهن بأنفسهن ودعمن مادياً ومعنوياً، وتم تقسيم المبادرات إلى ثلاث فئات هي : الفئة الأولى: مشروع بيت مودة، المقدم من جمعية مودة الخيرية للحد من الطلاق وآثاره، و برنامج الأسر المنتجة، المقدم من جمعية البر الخيرية في جدة، وحصل كل فائز على جائزة مالية قدرها (750) ألف ريال . الفئة الثانية: سوق قطرة للأسر المنتجة، الذي تقدمه جمعية عنيزة النسائية الخيرية (قطرة)، ومبادرة دعم الأسر المحتاجة وتقدمها السيدة نجاح الوراق الحجيلان، ومبادرة طمأنينة التي تقدمها جمعية البر الخيرية في الجوف، وبرنامج التدريب والتوظيف، المقدم من جمعية طيبة النسائية للتنمية الاجتماعية، وحصل كل فائز على مبلغ مالي قدره (500) ألف ريال . الفئة الثالثة: ففاز بها برنامج الخدمات الاجتماعية والأسرية، المقدم من وزارة العدل، ومشروع الدعم المادي والاجتماعي، المقدم من جمعية النهضة الخيرية، حيث حصل كل فائز على جائزة مالية قدرها (250) ألف ريال . في حين خصص الفرع الثاني للجائزة لمشروعات المستفيدين, الموجه لصاحبات المشروعات من النساء ممن قامن بإنشاء مشروعات أعمال ابتكارية وأصيلة، أدت إلى تمكينهن اقتصاديا واعتمادهن على أنفسهن، وخصص لجوائز هذا الفرع مبلغ (4.8) ملايين ريال ، حيث فازت بهذا الفرع (21) إمرأة تم تقسيمهن في أربع فئات على النحو التالي: الفائزات بالفئة الأولى : شعيع بنت فهاد الشمري عن مشروعها إنتاج الكليجا في مدينة حائل، ونفلاء بنت سالم النفيعي عن مشروعها تطريز المفارش وخياطة الملابس الشعبية في مدينة الرياض، وعيدة بنت عواد الجهني عن مشروعها بسطة متجولة في المدينةالمنورة، وزاهية بنت عتقه الكشي عن مشروعها بسطة متجولة في المدينةالمنورة، و هنوف بنت حماد الحازمي عن مشروعها صناعة السدو والحرف اليدوية في مدينة الجوف، وحصلت كل فائزة على جائزة مالية قدرها (300) ألف ريال . الفائزات بالفئة الثانية: صالحة بنت فريج العبد الله عن مشروعها كافتيريا نسائية للأكلات الشعبية والحلويات في مدينة جدة، وضحاء بنت محمد الدوسري عن مشروعها صناعة العطور في مدينة الطائف، وحنان بنت عبد الرحمن العمار عن مشروعها طبخ المأكولات الشعبية والحلويات، في مدينة الرياض، ومرزوقة بنت دخيل الله المطيري عن مشروعها بسطة مستقلة في مدينة جدة، وفاطمة بنت حامد القرشي و لطيفة بنت حامد القرشي عن مشروعها كوش أفراح وتصميم هدايا في مدينة الطائف، وتحصل كل فائزة منهن على جائزة قدرها (250) ألف ريال. وأما الفائزات بالفئة الثالثة فهن: سهام بنت إبراهيم مبارك عسيري عن مشروعها مشغل نسائي في مدينة محايل عسير، و نادية بنت ناصر باماقوس عن مشروعها صناعة الإكسسوارات وتصميمها في مدينة الرياض، ولمياء بنت بريك المولد عن مشروعها تنسيق ديكور في مدينة الطائف، وحصة بنت يوسف السعيد عن مشروعها صناعة السعف بمدينة بريدة، و طامرة بنت بخيت اليامي عن مشروعها خياطة أطقم محارم الصلاة بأنواعها في مدينة نجران، وتحصل كل فائزة على جائزة بمقدار (200) ألف ريال . الفائزات بالفئة الرابعة : فاطمة بنت يحيى مشعي عن مشروعها تجهيز طلبات المناسبات والولائم وإعداد السفرة في مدينة رجال ألمع بمنطقة عسير، وأمينة بنت علي الحجاب عن مشروعها تصميم وخياطة في مدينة الدمام، و رغد بنت خالد العقيلي عن مشروعها صنع الساندويتشات والحلويات بجميع أنواعها في مدينة الرياض، و هواء بنت عبد الله العتيبي عن مشروعها خياطة منزلية في مدينة الرياض، وعزيزة بنت عبده جابر عن مشروعها صناعة المعمول والبخور والعطريات العشبية في محافظة أحد المسارحة بمنطقة جازان، ووفاء بنت حسين علي بنجر عن مشروعها صناعة المأكولات في مدينة جدة، وتحصل كل فائزة على جائزة قدرها (130) ألف ريال.. كما قرر مجلس الأمناء صرف مكافآت تشجيعية لتسع مشاركات بواقع (30) ألف ريال لكل مشاركة. و الفائزين بالفرع الثالث للجائزة وهو (الدراسات والأبحاث العلمية) وخصصت هذه الجوائز للدراسات البحوث المتميزة التي تناولت موضوعات تتعلق بالمطلقات، أو المعلقات، أو الأرامل، أو من في حكمهن، وقدمت مقترحات ورؤى إبداعية قابلة للتطبيق، تهدف إلى معالجة مشكلات المطلقات أو المهجورات، أو تطوير البرامج والمشروعات والخدمات المقدمة لهم، وخصص لهذا الفرع جوائز قيمتها (1.2) مليون ريال، حيث فازت دراسة (الإجراءات المنظمة للطلاق وما يترتب عليه للزوجة والأبناء)، المقدمة من جمعية مودَّة الخيرية للحد من الطلاق وآثاره، و جمعية النهضة الخيرية النسائية، و مؤسسة الملك خالد الخيرية، و مؤسسة الأمير سلطان بن عبدالعزيز ريال، كما فازت دراسة (الأسباب المؤدية للطلاق) والمقدمة من الجمعية الخيرية للزواج ورعاية الأسرة (أسرتي)، بمبلغ (200) ألف ريال .