بدأت قوات البشمركة الكردية صباح أمس الأربعاء عملية عسكرية واسعة لاستعادة السيطرة على منطقة سنجار في شمال غرب العراق من تنظيم داعش، بدعم من طيران التحالف الدولي بقيادة واشنطن، بحسب مصادر كردية. وكانت هذه المنطقة التي سيطر عليها التنظيم المتطرف في آب - أغسطس، موطن الأقلية الايزيدية التي تعرضت إلى «إبادة»، بحسب الأممالمتحدة، على يد التنظيم الذي يسيطر على مساحات واسعة في العراق منذ هجوم كاسح شنه في حزيران - يونيو. وقال ضابط برتبة عميد في القوات الكردية لوكالة فرانس برس: «انطلقت قوات البشمركة عند السابعة صباحًا لتنفيذ عملية لتحرير بعض المناطق المهمة الواقعة في سنجار وزمار». وأضاف «الهجوم متواصل حاليا بدعم من طائرات دول التحالف التي قامت بتوجيه ضربات منذ ليلة أمس على مواقع داعش في مناطق زمار وسنجار». وأوضح أن «قوات البشمركة تمكنت حاليًا من تحرير ثلاث قرى هي: الحكنة وكاريز وكوباني كانت تحت سيطرة داعش، والسيطرة على منطقة المثلث الواقعة بين سنجار ومنطقة ربيعة الحدودية مع سوريا. وأكد سعيد مموزيني أحد مسؤولي الحزب الديمقراطي الكردستاني «انطلاق عملية عسكرية لتحرير قضاء سنجار»، مشيرًا إلى أنها تنفذ عبر محوري ربيعة وزمار اللذين كانت القوات الكردية استعادت السيطرة عليهما في 25 تشرين الاول - أكتوبر. وأوضح أن «طائرات دول التحالف بدأت منذ فجر أمس تنفيذ ضربات جوية ضد أوكار داعش لدعم تقدم قوات البشمركة». ودفع هجوم تنظيم «داعش» على سنجار في آب - أغسطس بعشرات آلاف الايزيديين إلى الفرار، وحوصروا في جبل سنجار لأيام عدة، فيما تعرض آخرون إلى مذابح وظل مصير آخرين مجهولاً حتى الآن. وبعدما تمكنت ضربات التحالف الدولي من فك حصار تنظيم «داعش» للجبل، اعاد التنظيم في تشرين الأول - أكتوبر إلى فرض طوق على الجبل الذي ما زالت توجد فيه مئات العائلات الايزيدية.