واجه نادي الهلال في الموسم الماضي أعظم وأضخم معركة مع تباين قرارات لجان الاتحاد السعودي، وجابه الهلال اكبر وأكثر حملة إعلامية منظمة في الموسم المنصرم الذي وجد الهلال فيه أسوأ واضعف مساندة ووقفة إدارية وشرفية هلالية في تاريخه، إذ لم ينبر لتلك المعارك والحملات إلا جمهور الهلال والإعلام المنصف ممن يسمى بإعلام الهلال والذي تم وصفه بالمتعصب بحجة انه يبالغ في إنصاف الهلال بالرغم ان الهلال هو الأكثر بطولات والأعلى انجازات على المستوى المحلي والقاري، ومن الطبيعي والعدل ان يعطى حقه الإعلامي!!. ولكن يبدو أننا بالفعل أمام تغير جذري في الثقافة الهلالية التي غرسها شيخ الرياضيين الشيخ عبدالرحمن بن سعيد وسقى زرعها كبير الهلاليين الأمير هذلول بن عبدالعزيز رحمهما الله رحمة واسعة والتي من أهم بذروها ثقافة أهمية وحدة الصف الهلالي وضرورة احترام الإعلام الهلالي الذي بات شماعة عند بعض الهلاليين من الإداريين والشرفيين يعلقون عليه سوء عملهم وضعف دعمهم كما فعل عضو شرف نادي الهلال الأمير خالد بن طلال في إلصاق تلك التهمة الباطلة والجائرة على إعلام الهلال وحده دون سواه في انتقائية ( غير بريئة ) تكشف مدى ما وصل إليه الهلال من انشقاق وانقسام ساهم في حدوثه بعض التصريحات الهلالية الإدارية والشرفية المستفزة والمستبدة والتي أحدثت شرخاً عميقاً في البيت الهلالي وازعم انه يجب إيقافها حالاً لان المتضرر الأول والأخير منها هو الهلال !!. حقيقة تأسف للتحول والتغير في الثقافة والتركيبة الهلالية التي أصبح بعض أعضاء شرف نادي الهلال يبحثون فيها عن دور البطولة في غير موضعه من خلال المحاولات المتكررة في الإساءة للإعلام الهلالي المعتدل على حساب دورهم كأعضاء شرف داعمين وسخيين يفترض منهم ان يقفوا مع ناديهم الهلال في حل مشاكله الإدارية وتسوية أزمته المالية لاسيما ان بعضهم قريب من إدارة الهلال ويعرف أدق التفاصيل حول الضائقة المادية التي يعيشها الهلال الآن والتي ظهرت على السطح بقصد أو بدون قصد وشوهت جمالية ملف العقود الاستثمارية!!.. عموماً الأمير خالد بن طلال عاصر بدايات الانجازات السعودية التي بدأت منذ عام (1984) عندما كان ( الإعلام المنضبط ) والذي وبشهادة الجميع ان غالبيته وأكثريته كانوا من الإعلام الهلالي هو من يدير ويقود دفة الإعلام الرياضي، ولم تتوقف انجازات وبطولات المنتخبات والأندية السعودية إلا مع قدوم وانتشار ( الإعلام المنفلت ) الذي تجاهله الأمير خالد بن طلال بكل أسف ولم يتجرأ على تسميته بالمتعصب كما تجنى على إعلام الهلال الذي سيظل حراً بطرحه ومستقلاً برأيه مهما حاول بعض أعضاء شرف نادي الهلال ان يهمش دوره القوي في إصلاح وتقويم الأخطاء في الهلال وفي سواه أو يتناسى وقفاته ومهنيته العالية مع الهلال أو مع غيره !!. مرعي العواجي ضحية النصر استبشر الوسط الرياضي باكتشاف الحكم السعودي مرعي العواجي في الموسم قبل الماضي الذي نال فيه مرعي إعجاب كل الرياضيين وحصد جائزة أفضل حكم وتغنت وهللت كثيراً لجنة الحكام بنجاح مرعي العواجي في ذلك الموسم واعتبرته من أهم عوامل نجاحها حتى سقط كما سقط غيره في موسم الدفع الرباعي الموسم الماضي خاصة بعد ما فعله في مباراة الشباب والنصر والتي ارتكب فيها مرعي أخطاء كوارثية ساهمت في تغير نتيجة المباراة لصالح النصر وعززت من حظوظ النصر في تحقيق الدوري !!.. حقيقة لقد كانت تلك السقطة هي القاصمة لمسيرة مرعي العواجي في مجال التحكيم حيث انه لم يستطع النهوض من تلك الكبوة واستمر في أخطائه القاتلة وهفواته الكوارثية والسبب بكل بساطة هو مجاملة رئيس لجنة الحكام عمر المهنا الذي خرج بعد تلك المباراة الفاضحة وبرر أخطاء مرعي العواجي بل ونفى عنه مسئوليته في تغير مجريات ونتيجة المباراة لصالح النصر وهذا يكشف احد أهم أسباب فشل التحكيم السعودي طوال تاريخه وهو تأييد ومباركة الأخطاء التي يستفيد منها نادي النصر !!.. باختصار مرعي العواجي هو ضحية للأخطاء التي وقع فيها في مباراة الشباب والنصر وعجزه عن الخروج من جلبابها وما ظهوره بأداء تحكيمي سيئ في بطولة الخليج (22 ) واستبعاده منها مبكراً ثم فشله في إدارة مباريات الفتح والخليج والفتح والأهلي وأخيراً الهلال والتعاون إلا امتداد لذلك السقوط المريع في مباراة الشباب والنصر حتى وان حاول الإعلام المتأزم اختزال سوء أداء مرعي في مباراة الهلال والتعاون وتجاهل بقية المباريات التي فشل فيها مرعي أكثر من فشله في مباراة الهلال والتعاون ولكن هكذا هم دائماً فاشلون ومكشوفون في اختبار وفحص المهنية الإعلامية !!. نقاط سريعة - لغة الأرقام تقول ان هناك فارقا كبيرا في عدد مباريات فوز الهلال على النصر بوجود التحكيم الأجنبي مقارنة بتواجد التحكيم السعودي حيث ان الهلال بوجود الحكم الأجنبي فاز على النصر في (15 ) مباراة مقابل (5 ) مرات فوز للنصر على الهلال بينما بوجود الحكم السعودي فاز الهلال على النصر (43 ) مرة مقابل (41 ) فوز للنصر على الهلال وهذا يكشف بكل وضوح من المستفيد من التحكيم المحلي !!. - المثالية الحقيقية والمشاعر الصادقة لا تتجزأ فالذين ابدوا تعاطفا مع لاعب الهلال ياسر القحطاني وذرفوا على إصابته دموع التماسيح هم أنفسهم الذين رفض تعصبهم المقيت ان يهنوا لاعب الهلال ناصر الشمراني بعد تحقيقه لقب أفضل في آسيا لعام (2014) !!. - البيان الذي أصدره الدكتور عبدالرزاق أبو داود هو تهرب من المسئولية ومزايدة رخيصة على مصلحة المنتخب يجب ان تتعامل معه الرئاسة العامة لرعاية الشباب بكل حزم وشدة ولا تنتظر ردة فعل ايجابية وقوية من الاتحاد السعودي السلبي والضعيف في مثل هذه المواقف !!. - من الأعماق ألف الحمد لله على السلامة يا ياسر وقدامك العافية يابو عبدالعزيز .