أبدى رئيس الاتحاد الآسيوي للإعلام الرياضي الكويتي فيصل القناعي أسفه الشديد لما يحصل في الإعلام الرياضي السعودي وتساءل القناعني ما هي الضوابط من أجل أن ينضم الصحافي للجريدة أو للإعلام الرياضي بالعموم، وقال للأسف إن الإعلام الرياضي السعودي في انحدار موجها تحذيره من مغبة التعصب في السعودية وكشف القناعي عن لقائه بالأمير عبدالله بن مساعد وعما دار به في حوار خاص ل(الجزيرة) إليكم تفاصيله: * اجتمعت مع الأمير عبدالله بن مساعد.. حول ماذا كان الاجتماع؟ - بالفعل اجتمعت مع الأمير عبدالله بن مساعد وهو رجل عملي جدا فهو يريد أن يعمل ويريد أن يطور، وقد سألني سموه بعض الأسئلة عن كيفية تنظيم الصحافة السعودية وكيف أن تكون في خدمة المنتخبات لا الأندية وقد طرحت له بعض الأفكار والخطوات التي تقوم بها الرئاسة العامة لرعاية الشباب لتنظيم الأمور الإعلامية. * هل سيكون هناك اتحاد إعلام رياضي؟ - نعم أنا دفعته تجاه ذلك ويبدو لي أن الفكرة كانت واردة من قبل ورأيي أن يكون هناك لجنة للإعلام الرياضي أو اتحاد إعلام رياضي أيا كان المسمى ولكن يكون مدعوما من الحكومة. * هل ترى أن التجربة الكويتية ناجحة ولابد أن تطبق في السعودية؟ - في الكويت نحن لا نعاني من مشكلة تعصب إعلامي وأنتم في السعودية الدولة الوحيدة التي يوجد لديها تعصب رياضي في الإعلام وهذه ظاهرة سلبية جدا ويجب أن يكون هناك خطة لمواجهة هذا الخط السلبي في الإعلام الرياضي السعودي، خصوصا أن الصحافة الرياضية السعودية صحافة قوية ومتميزة ولها تأثيرها ومتطورة جدا ولكن لا بد أن يتم تنظيمها. * هل تعتقد أنه ما زال هناك فرصة للتنظيم؟ - نعم هناك فرصة وأي تأخير قد يسبب مشكلات كبيرة وربما كوارث وقد يتطور الأمر إلى أبعد من الحدود الرياضية ويجب أن يوقف الانفلات الإعلامي في المملكة. * ترى أن الأمر وصل لانفلات برأيك؟ - طبعا ما يحصل الآن هو انفلات بكل ما تعنيه الكلمة، فإعلام رياضي يحرض على عدم حضور الجمهور لتشجيع المنتخب فهذا انفلات كبير. * ما أبرز التوصيات التي سترفعها للأمير عبدالله بن مساعد؟ - أن يكون هناك تنظيم ويجب أن يكون هناك تعاون بين الصحف من خلال رؤساء التحرير أو ملاك الصحف مع الرئاسة العامة لرعاية الشباب من أجل أن يكون هناك ضوابط للإعلاميين.. كما أن الصحف الإلكترونية يجب أن يوضع لها نظام لأنها الآن خارج السيطرة وهي صحافة غير مسؤولة حتى نحن في الكويت نعاني منها، فكل من أراد أن يضع صحيفة إلكترونية لم يكلفه الأمر سوى اتخاذ قرار فلا ميزانية ولا مصروفات ولا يوجد لديها سقف من المسؤولية. * الصحف الإلكترونية ما هو الحل تجاهها؟ - أعتقد أن السعودية من خلال وزارة الإعلام منحت أكثر من ألف صحيفة إلكترونية ترخيصا وهذا رقم كبير جدا ومبالغ فيه والقرار غير موفق ولا بد أن تكون هناك ضوابط مشددة من أجل أن تحصل على ترخيص لصحيفة إلكترونية وألا يكون الأمر بهذه السهولة. * ماذا تقول للصحافة والإعلام الرياضي السعودي الذي يعمل بلا قيود؟ - أنا أقول ليست هذه الصحافة الرياضية السعودية التي نعرفها فالذي كنا نعرفه عن الصحافة السعودية في السابق أنها صحافة متزنة وأسماء لامعة وصحافيون يشعرون بالمسؤولية وكانوا يضعون الميول جانبا عند مشاركات المنتخب السعودي والأسماء الحالية التي تظهر في البرامج الرياضية وتكتب في الصحف غير معروفة وما فهمته أنه لا يوجد أي ضوابط للشخص ليكون صحافيا ويظهر في التلفزيون وينظر ويتكلم. * ما رأيك في العراك الذي كان بالأيدي بين اثنين من الصحافيين السعوديين في خليجي 22 بسبب الميول؟ - هذه ظاهرة جديدة ومثلما قلت لك في السابق الأمر خطير، وأقول إن الصحافيين يفترض أن يكونوا من نخبة المجتمع ويشعروا بالمسئولية ويحملوا أمانة الصحافة والنزاهة والمصداقية ويؤمنوا بأن العمل الصحافي رسالة وليس وسيلة للشهرة أو الاستفادة المادية وإذا لم يكن الصحافي يؤمن بهذه المسلمات في عالم الصحافة فهو لن يستمر كصحافي وسيجلب الضرر لمؤسسته وللدولة لأن الصحافي يملك قلما من الممكن أن يهدم وممكن أن يبني.. وهنا أتذكر في مباراة الهلال وسيدني الأخيرة في دوري أبطال آسيا ظهرت أصوات إعلامية سعودية تتمنى خسارة الهلال في النهائي وهو فريق يمثل البلد في البطولة وهذه الأصوات لو كانت في الكويت وتمنت خسارة المنتخب أو فريق كويتي في مهمة خارجية قد يصل الأمر أن تستدعيه النيابة للتحقيق معه. * كرئيس للاتحاد الآسيوي للصحافة الرياضية كيف يمكن للصحافي أن ينضم للاتحاد؟ - يكون ذلك من خلال الاتحاد الرياضي في البلد المعتمد من الدولة والاتحاد يكون هو العضو في الاتحاد الآسيوي للصحافة الرياضية.