أعلن وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان أمس الجمعة أن الطيران الفرنسي يشن غارة «كبرى» على أهداف في العراق في سياق عمليات التحالف الدولي ضد تنظيم داعش. وقال لودريان لشبكة بي اف ام تي في التلفزيونية إن «غارة كبرى تجري في هذا الوقت» رافضاً توضيح هدفها وعدد الطائرات الحربية الفرنسية المشاركة فيها. وأشار الى أن الطائرات الفرنسية المتمركزة في الإمارات العربية والمتحدة ومنذ فترة قصيرة في الأردن قامت بصورة إجمالية ب«120 إلى 130 مهمة» بين عمليات الاستخبارات والقصف ضد تنظيم داعش الذي يسيطر على مناطق شاسعة من العراق، منذ بدء حملة التحالف الدولي بقيادة الولاياتالمتحدة. وقال «إننا مصممون تماماً على منع داعش من احتلال العراق. وبفضل عمل التحالف الدولي، اوقفنا توسع داعش لكن الوقف لا يعني أن الحرب انتهت». وأكد أن التحالف لا يتدخل على الأرض بل يؤمن «دعماً جوياً حتى تتمكن القوات العراقية من استعادة الأراضي التي خسرتها تدريجيا». ميدانياً، قتل 16 من عناصر داعش في غارات لطيران التحالف الدولي استهدفت تجمعات وأوكار التنظيم في مناطق جنوبي الموصل /400 كيلومتر شمالي بغداد/. حسبما أفاد شهود عيان أمس الجمعة. وذكرت مصادر لوكالة الأنباء الألمانية «أن طيران التحالف الدولي شن غارات جوية كثيفة على أوكار وتجمعات تنظيم داعش في ناحية القيارة جنوبي الموصل أسفرت عن مقتل 16 من عناصر التنظيم». من جهة أخرى، أفادت مصادر عراقية أمس الجمعة أن تنظيم داعش ما زال يواصل عمليات تهريب النفط الخام عبر الشاحنات الى كردستان من أحد الحقول النفطية التي يسيطر عليها منذ 6 أشهر في إحدى المناطق التابعة لمحافظة صلاح الدين /170 كيلومتراً شمالي بغداد/. وقالت مصادر لم يتم تسميتها، لوكالة الأنباء الالمانية «إن عمليات نقل النفط الخام التي تقوم بها عناصر بتنظيم داعش من حقل عجيل النفطي في ناحية العلم التي تقع تحت سيطرة التنظيم منذ حزيران/يونيو الماضي لا تزال مستمرة وترسل الى جهات مجهولة بواسطة شاحنات عبر الأراضي المسيطر عليها في كركوك والموصل ثم تصل الى أراضي كردستان ومن ثم الى إيران وسورية». وأوضحت أن «حقل عجيل النفطي يقع غربي جبال حمرين في ناحية العلم وتبلغ طاقته الإنتاجية نحو 30 ألف برميل يومياً ويضم احتياطياً كبيراً يصل الى 3 مليارات برميل».