اعلن وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان الجمعة ان الطيران الفرنسي يشن غارة كبرى على اهداف في العراق في سياق عمليات الائتلاف الدولي ضد تنظيم داعش. وقال لودريان لشبكة بي اف ام تي في التلفزيونية ان «غارة كبرى تجري في هذا الوقت» رافضا توضيح هدفها وعدد الطائرات الحربية الفرنسية المشاركة فيها. واشار الى ان الطائرات الفرنسية قامت بصورة اجمالية ب»120 الى 130 مهمة» بين عمليات الاستخبارات والقصف ضد التنظيم، منذ بدء حملة الائتلاف الدولي بقيادة الولاياتالمتحدة. وفي العراق قالت مصادر أمنية إن أربعة تفجيرات وقعت في أنحاء بغداد مستهدفة أحياء تقطنها أغلبية شيعية مما أدى الى مقتل 20 شخصا. وقالت المصادر الطبية والأمنية إن أشد الهجمات دموية وقع في حي مدينة الصدر بتفجير سيارتين ملغومتين مما أدى الى مقتل 15 شخصا وإصابة 51 آخرين. وفي الموصل افاد شهود عيان ان 16 من داعش قتلوا في غارات لطيران التحالف الدولي. وفي شرق سورية واصل داعش تقدمه في اتجاه مطار دير الزور العسكري والواقع تحت سيطرة القوات النظامية عقب اشتباكات عنيفة اوقعت اكثر من ستين قتيلا في صفوف الطرفين، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان الجمعة. وقال لودريان «اننا مصممون تماما (...) على منع داعش من احتلال العراق. وبفضل عمل الائتلاف الدولي، اوقفنا توسع داعش لكن الوقف لا يعني ان الحرب انتهت». واكد ان الائتلاف لا يتدخل على الارض بل يؤمن «دعما جويا حتى تتمكن القوات العراقية من استعادة الاراضي التي خسرتها تدريجيا». وتقتصر عمليات الطائرات الحربية الفرنسية على العراق فيما يستهدف الطيران الاميركي مواقع للتنظيم في سورية ايضا. وعلق لودريان على تصريحات الرئيس السوري بشار الاسد في المقابلة التي نشرتها مجلة باري ماتش الخميس، والتي قال فيها ان الضربات الجوية ضد التنظيم في سوريا «غير مجدية» معتبرا ان هذه التصريحات تشكل «فضيحة». وقال «امر مشين ان يأتي شخص في ذمته 200 الف قتيل من مواطنيه ويوزع العبر». من جهته قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس لاذاعة اوروبا الاولى ان هذه المقابلة من قبيل «العلاقات العامة».