قالت القيادة المركزية الأمريكية أمس إن التحالف، الذي تقوده الولاياتالمتحدة نفذ 11 ضربة جوية استهدفت عناصر تنظيم «داعش» في سوريا وعشرين في العراق منذ يوم الجمعة الماضي. وأضافت القيادة المركزية في بيان أن تسعاً من الضربات في سوريا كانت بالقرب من مدينة كوباني القريبة من الحدود التركية. ودمرت الضربات سبعة مواقع تابعة لتنظيم «داعش» وأربع مناطق تجمع. وتابعت أن ضربتين نفذتا بالقرب من دير الزور وأصابتا منشأة لتجميع النفط الخام تابعة للتنظيم ودمرت خزاناً. وتركزت الضربات، التي قادتها الولاياتالمتحدة في العراق في غرب البلاد وشمالها، حيث وقعت خمس ضربات قرب بيجي، وأربع قرب الرطبة، وثلاث بالقرب من كركوك، وثلاث حول الموصل وسد الموصل. وقالت القيادة المركزية إن الضربات في العراق دمرت تسع شاحنات وحفارين وجرافتين ورافعتين يستخدمها متشددو «داعش». وأصابت الضربات أيضاً وحدات تكتيكية ومواقع قتالية. وأفاد سكان أمس بأن 22 من عناصر تنظيم «داعش» قتلوا في حادثين منفصلين في مدينة الموصل شمال بغداد. وقال السكان إن 13 من عناصر التنظيم قتلوا في غارة لطيران قوات التحالف الدولي استهدفت تجمعات وأوكاراً للمسلحين في ناحية القيارة جنوب الموصل . وأضاف السكان أن تسعة من عناصر «داعش» أغلبهم من جنسيات عربية قتلوا بقصف جوي لطيران التحالف الدولي في قرية اسكي غربي الموصل . من جهتها، قالت فرنسا أمس إن هناك احتمالاً قوياً جداً أن يكون عضو تنظيم «داعش»، الذي ظهر في تسجيل مصور بثه التنظيم المتشدد لعملية ذبح أسرى مواطناً فرنسياً عمره 22 عاماً. وظهر في مقطع الفيديو، الذي يبلغ طوله 15 دقيقة عملية قطع رؤوس 14 رجلاً على الأقل، قال»داعش» إنهم طيارون وضباط موالون للرئيس السوري بشار الأسد. كما ظهر في الفيديو رأس موظف الإغاثة الأمريكي بيتر كاسيج مقطوعاً. وقال وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف أمس إن تحليلاً أجرته وحدة أمنية يشير إلى أن أحد الرجال، الذين يقودون أسرى إلى موقع للإعدام هو مكسيم هوشار الفرنسي، وهو من منطقة أور الشمالية، وسافر إلى سوريا في أغسطس 2013. وقال كازنوف للصحفيين «هذا التحليل (للمخابرات الفرنسية) يشير إلى أن هناك احتمالاً كبيراً أن مواطناً فرنسياً شارك بشكل مباشر في تلك الأفعال الدنيئة.» وجاء هذا التصريح بعد ساعات من إعلان أب في بريطانيا أنه يعتقد أن ابنه طالب الطب البريطاني الجنسية هو أحد فريق تنظيم «داعش»، الذي صور عملية قطع رؤوس الجنود السوريين. وكان مئات المتطوعين الغربيين قد انضموا إلى صفوف مقاتلي «داعش» في سورياوالعراق. وقالت الحكومتان البريطانية والفرنسية إن أي مواطن يشارك في عمليات الذبح سيواجه عواقب أفعاله. وقالت السلطات في فرنسا إن نحو ألف من مواطنيها انضموا لفصائل إسلامية. وفي العام الماضي فتح قضاة تحقيقاً مبدئياً للاشتباه في مشاركة هوشار في مؤامرة لارتكاب أفعال إرهابية.