أكد وكيل جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية للشؤون الأكاديمية الأستاذ الدكتور علي بن فايز الجحني ل «الجزيرة» أن التاريخ والجوار والمصير والقربى ووحدة الأهداف والتصورات لاشك أنها تكون دائماً في ذهن وتفكير الحكماء من صناع القرار والسياسات في دول مجلس التعاون الخليجي. وقال الدكتور الجحني: ما قام به خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - في رأب الصدع وتوحيد الرؤى وعودة السفراء إلى سابق العهد التي كانت عليها العلاقات لا شك أنه ينطلق من ثوابت راسخة للمملكة العربية السعودية فهي دولة ذات ثقل سياسي واقتصادي ولها دور كبير ومحوري على المستوى الخليجي والإقليمي والدولي ونرجوا الله سبحانه وتعالى أن تكون ما مرت على دول مجلس التعاون سحابة صيف وإنشاء الله انقشعت وتجلت المواقف واجتمعوا صناع القرار لمفهوم في العقل والحكمة وبعد النظر الذي يتحلى بها خادم الحرمين الشريفين، فالتهديدات كثيرة ومتنوعة لدول مجلس التعاون من كل حدب وصوب مما يستوجب وبدون إبطاء تظافر الجهود والتعاون والانتقال من مرحلة التنسيق والتعاون إلى التكامل والاتحاد وهذا ما أكد عليه خادم الحرمين الشريفين وهو يسعى إلى لم الشمل ليس لدول مجلس التعاون الخليجي وإنما للعالم العربي والعالم الإسلامي. وقال الدكتور الجحني إن دول مجلس التعاون تدرك أن التحديات كثيرة وأنه لا وقت للابتعاد عن بعض فالقوة في اتحاد دول مجلس التعاون وفي تنقية الأجواء وتنمية العلاقات وترسيخ الثقة فيما بينها لمواجهة أي تهديدات تأتي من أي جهة كانت وقد أثبتت الأحداث أن دول مجلس التعاون قد تكون قوتها في تعاونها والاعتصام بحبل الله القوي لأن التفرق والتشرذم والسماح للمؤثرات الخارجية أن تؤثر بما يربط دول التعاون لا شك أن هذه أمور يجب أن لا يكون لها أي نصيب أو مكان في ذهنية دول مجلس التعاون شعوباً وقادة وأن تكون المنطلقات واضحة وأن يجتمع إخواننا في دول المجلس إلى نظرة خادم الحرمين الشريفين الثاقبة وحرصه على مصالح دول مجلس التعاون وعلى كل ما يرفع من شأنها ويعزز مكانتها على جميع المستويات ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفق قادة دول مجلس التعاون وأن يكون في مؤتمرهم المقبل كل الخير لأبناء المنطقة ويكون إضافة لما سبق وتم إنجازه في سلسلة المؤتمرات والإنجازات لدول المجلس وصولاً إلى الاتحاد وتطابق الرؤى في كل ما من شأنه خدمة أبناء وشعوب دول مجلس التعاون.