** في عام 1970م انطلقت أول دورة خليج.. الدورة الحالية التي تحمل الرقم (22) هي رابع دورة خليجية تستضيفها المملكة (في الرياض).. المرة الأولى كانت في عام 1972م (أيام جيل الغراب والنور وأحمد عيد ومبارك الناصر والصاروخ) ولم يتمكن منتخبنا من تحقيق بطولتها.. والثانية كانت عام 1988م (الدورة التاسعة) أيام جيل النعيمة وماجد عبدالله وعبدالجواد وعبدالله الدعيع وفشل منتخبنا في الحصول عليها.. ** أما المرة الثالثة فكانت في عام 2002م (الدورة رقم 15) وقد تمكن منتخبنا من تحقيق بطولتها وبجيل ضم عدداً من لاعبي الخبرة مثل سامي الجابر (قائد المنتخب) ومحمد الدعيع وبمدرب وطني (ناصر الجوهر) وعلى غرار ما حدث في (الدورة رقم 12) التي حقق منتخبنا لقبها لأول مرة في تاريخه وتحت قيادة أيضاً مدرب وطني ممثلاً بالكابتن محمد الخراشي.. ** ويبقى الأمل كبيرا في جيل تيسير الجاسم وناصر الشمراني ووليد عبدالله لتحقيق لقب البطولة الحالية وتكرار ما فعله منتخبنا في الدورة الخامسة عشرة.. الأهم هو أن يجد الجيل الحالي كل الدعم والمؤازرة الجماهيرية، وهذا ما نتوقعه، بل نكاد أن نجزم به.. وأهلاً بأبناء الخليج في بلدهم الثاني.. (وللعلم) لقب دورة الخليج خلال ال21 الدورة الماضية كان من نصيب الكويت (10) مرات.. السعودية (3) مرات ومثلها للعراق.. قطر (مرتين) ومثلها للإمارات.. ومرة واحدة لسلطنة عمان.. (نريدها رابعة لمنتخبنا). ** يوم أمس الخميس افتتحت (الدورة الحالية).. الذي أتمناه هو أن يكون منتخبنا قد استهل مشواره فيها بكل نجاح وعلى اعتبار أن البدايات الناجحة لأي فريق وفي أي بطولة (أقصد القصيرة منها) من شأنها أن تعزز من مقدار الثقة في نفوس لاعبي هذا الفريق أو ذاك خلال ما تبقى من مشوار في البطولة.. ** حتى إلى ما قبل موعد انطلاقة دورة الخليج الحالية بأيام قليلة لم يكن هناك ما يوحي بأن هناك (دورة خليج) ستقام في الرياض لأن الغالبية في شارعنا الرياضي وبعض برامجنا كانوا مشغولين بالتناحر.. وبالصراعات الرياضية وبسبب التعصب للأندية على عكس ما كان يحدث قبل كل البطولات التي سبق وأن استضافتها المملكة.. ** بالمناسبة.. (وعلى طارئ التعصب) بعض أولياء الأمور صاروا يمنعون أبناءهم وخوفاً عليهم من الحرص والاهتمام بمتابعة منافساتنا الكروية.. والسبب في ذلك هي حالات التنافر والبذاءة والتعصب الممقوت التي بلغت أقصى درجاتها وصارت تسيطر على بعض البرامج والشارع الرياضي في المملكة.. من الذكريات ** ماجد المرشدي هو اللاعب السعودي الوحيد الذي حصل على لقب أفضل لاعب من خلال دورات الخليج.. وحدث ذلك في الدورة (19) التي أقيمت في سلطنة عمان عام 2009م. ** هناك من يعتقد أن (خالد التركي) حصل أيضاً على هذا اللقب من خلال الدورة الرابعة عام 1976م (أيام منتخبنا الرمزي).. وهذا الاعتقاد خاطئ لأن اللقب الذي حصل عليه (التركي) كان هو لقب (اللاعب المثالي).. وقد أقامت له إدارة ناديه النصر وبهذه المناسبة حفلا تكريميا في يوم الثلاثاء (76/4/27م).. ** في دورة الخليج الرابعة عشرة التي أقيمت في البحرين لم يخسر منتخبنا الوطني نتيجة أي مباراة ولكنه) لم يحقق بطولتها رغم فوزه (2-1) على منتخب الكويت بطل هذه الدورة.. وهذه من النوادر. ** أكبر فوز.. وأكبر خسارة في مسيرة منتخبنا الوطني خلال مشاركاته في دورات الخليج ارتبط بالرقم (7).. في الدورة الرابعة (أيام المنتخب الرمزي) خسرنا بنتيجة (1-7) من العراق.. وفي الدورة الخامسة فزنا (7-صفر) على قطر.. ** استعداداً لدورة الخليج الخامسة التي أقيمت في العراق عام 1979م أقام منتخبنا الوطني معسكراً له في إسبانيا.. في هذا المعسكر لعب منتخبنا أكثر من مباراة ودية، لعل من أبرزها هي وديته التي خسرها بنتيجة (صفر- 7) من أمام ريال مدريد.. منتخبنا في الدورة الخامسة احتل المركز الثالث بعد العراق (البطل) والكويت الوصيف.. ** تاريخ دورات الخليج لا يمكن أن ينسى هذين الاسمين (الأمير فيصل بن فهد.. والشيخ فهد الأحمد) يرحمهما الله. * أسوأ نتائج.. ومستويات لمنتخبنا خلال مشاركاته في دورات الخليج كانت أيام (المنتخب الرمزي) خلال الدورة الرابعة.. خسرنا أربع مباريات.. (1-2) من أمام قطر.. (1-7) من العراق.. (1-3) من أمام الكويت،1-2 من أمام البحرين.. وكسبنا مبارياتين أمام الإمارات (2-1).. وأمام سلطنة عمان (3-1). كلام في الصميم ** ما يحدث للاتفاق في دوري الأولى هو أمر محزن.. وكل المؤشرات تؤكد أنه بات قريباً من (غرفة العناية المركزة).. من المؤسف أن تصل أحوال أول فريق سعودي يحصل على بطولة خارجية، بل بطولتين (الخليج.. العرب) موسم 1404ه إلى تلك الدرجة من التقهقر.. ** سلبوا (الآسيوية) من الهلال (بجريمة تحكيمية).. لكنهم لن يستطيعوا سلب إرادة رجاله ونجومه وجماهيره نحو تحقيق نجاحات أفضل خلال المرحلة المقبلة.. ** (الظلم التحكيمي الذي تعرض له الهلال في نهائي آسيا لم يتعرض له أي فريق سعودي أو خليجي أو عربي أو حتى على مستوى القارة).. هذا كان مضمون تغريدة لم يكتبها شخص هلالي وإنما إعلامي اتحادي هو الزميل محمد أبو هداية.. وقفة ساخنة ** الحال الذي وصل إليه مستوى (تنافسنا الرياضي) خارج الملعب (إعلامياً.. وجماهيرياً) ومن بعض إداريي الأندية وبلغ حد نشر الكراهية والألفاظ البذيئة ومحاولة التحريض والتجاوزات المرفوضة ينبئ بقادم أسوأ لهذا التنافس.. الله يستر. ** ولهذا لابد من تدخل عاجل من لدى رعاية الشباب والجهات المعنية للتصدي لمن يقوم بتغذية هذا النوع من التنافس وإيقافه عند حده حفاظاً على تلاحمنا الرياضي، ومن أجل ألا يتطور الحال إلى ما هو أدهى وأمر ولكيلا ندفع بسبب ذلك الثمن غالياً.. (شخصياً) أرى أن بعض البرامج الرياضية الفضائية تتحمل الوزر الأكبر فيما وصل إليه حال تنافسنا الرياضي.. ** أخيراً.. لجنة تقصي (الديون) في الرائد التي أمر بها الأمير عبدالله بن مساعد ستضع الأمور في نصابها وستكشف كل الحقائق المغيبة عن الجمهور الريداوي..