خسر الهلال اللقب الآسيوي، في وقت كان الجميع ينتظر تتويجه باللقب الذي طال انتظاره والعالمية لا زالت أمامه صعبة قوية، الهلال لم يخسر فنياً فهو الأفضل في مباراتي الذهاب والإياب، لكنه خسر نفسياً فلا الإدارة وفرت الهدوء المطلوب قبل النهائي، ولا بعض الإعلام الهلالي الذي شعلل الفضاء ووسائل التواصل الاجتماعي بمناكفات ومماحكات زادت الضغوط على اللاعبين، وهم في الأصل ليسوا بحاجة لمزيد من الضغوط. الهلاليون لم يتعلموا من الإخفاقات الماضية، فكان يجب أن تكون درساً لهم خصوصاً أن هذه الفرصة الكبيرة قد لا تتاح لهم مستقبلاً. الأمر الذي لم يتنبه له الهلاليون أن الفريق خسر قبل مباراة الإياب ثلاث مباريات متتالية وهذه لم تحدث منذ زمن، مما يؤكد أن هناك خللاً يجب أن يناقش مع المدرب الذي حظي بدعم لم يسبق أن حصل عليه مدرب آخر. الهلال خسر وهذه كرة القدم، وعلى الهلاليون مراجعة حساباتهم منها هل كان إبعاد سامي الجابر قرارا صائبا؟ وهل الأمور النفسية فقط هي من خسرتهم اللقب..؟! مبروك لفريق ويسترون الأسترالي الذي جاء يطل فغلب الكل. تصدر النصر ورحل كانيدا أنهى بطل الدوري النصر مباراته التاسعة في الدوري أمام التعاون متصدراً قبل فترة التوقف التي تمتد لشهر بسبب دورة الخليج العربي بالرياض، والمثير أن النصر تصدر بمدربه الإسباني كانيدا. مثير بالفعل لأن هذا المدرب واجه حملة لإبعاده منذ الجولة الأولى لم يواجهها أي مدرب في النصر لا قبل ولا حتى أتوقع بعد، لكن رئيس النادي الأمير فيصل بن تركي صمد أمام هذه الحملة التي لم يواجهها رئيس آخر ويصمد بهذه القوة ، ومبرر الأمير فيصل أن تلك الحملة قد يكون ظاهرها مصلحة الفريق وباطنها زعزعته ليدخل في دوامة تغيير المدربين في الوقت غير المناسب مما يفقده الاستقرار ويعطي إيحاء للاعبين أن المشكلة فقط في المدرب. الحقيقة أن خبرة الأمير فيصل بن تركي وقفت حائلاً دون العبث بالفريق والانصياع للمطالبات العاطفية والتي لم تطلع على خفايا الفريق، وأثر تغيير الجهاز الفني في الوقت غير المناسب وقبل استنفاد كافة المحاولات، لإعادة توهج الفريق الذي أرى أن من أهم عوامل اختفائه أولاً أن روح اللاعبين وحماسهم قل عن الموسم الماضي، وثانياً قوة التنافس بين أكثر من خمسة فرق على الصدارة، والأمر الذي لا يجب إغفاله استنفار إدارات الأندية ولاعبيها عند مواجهتها للنصر فهو بطل ومقياس حقيقي لتطورها، وللتدليل على ذلك ما قامت به إدارة التعاون برصد مكافأة كبيرة للفوز على النصر. الآن فقط عندما وجد رئيس النصر الوقت مناسبا لاتخاذ القرار الصحيح بعد التقييم العادل لعمل المدرب أعلن إلغاء عقد الإسباني كانيدا والتعاقد مع البديل الارغواني داسيلفا. نوافذ: - يبدأ منتخبنا الوطني مشوار الاستعداد لدورة الخليج بالرياض، منتخبنا بحاجة للدعم والمؤازرة مهما كانت الملاحظات التي تسجل على الجهاز الفني الأهم كأس الخليج التي يجب أن تبقى بالرياض. - لا زال الأهلي الأفضل فنياً ويحقق الانتصارات المتتالية بينما مهاجمه عمر السومة يواصل تصدره للهدافين ويتربع على قمة الأفضلية بين المهاجمين. - إذا ظن النصراويون أن العلة تكمن في المدرب كانيدا فقط فإن الخسارة قد اقتربت للنصر، فكانيدا جزء من المشكلة وليس كل المشكلة. - خسارة الهلال من ويسترون الأسترالي درس للجميع التفوق الفني وحده لا يكفي لتحقيق البطولات. يبدو أن الأستراليين هم أبطال القارة على مستوى الأندية والمنتخبات الأولى تحققت بقى الثانية.