بدأ الفريق الكروي الأول بنادي الهلال تدريباته الإعدادية في سيدني الأسترالية أمس؛ تأهبا لمواجهة نظيره "ويسترن سيدني" الأسترالي في ذهاب نهائي دوري الأبطال الآسيوي لكرة القدم السبت المقبل قبل أن يستضيفه في الإياب على إستاد الملك فهد الدولي بالرياض مطلع نوفمبر. وأجرى لاعبو الفريق صباح أمس أولى حصصهم التدريبية في مدينة "سيدني" الأسترالية، تحضيرًا لملاقاة مضيفهم "ويسترن سيدني" الأسترالي . وتركز المران على الجوانب البدنية، إذ عمل مدرب اللياقة الألماني توماس نوبرت على تطبيق عدد من تدريبات تفكيك العضلات والجري حول الملعب بهدف تفكيك عضلات اللاعبين بعد رحلة السفر الطويلة، اختتمها مدير الجهاز الفني الروماني لورينت ريجيكامف بتدريبات خفيفة باستخدام الكرة شهدت مشاركة اللاعبين كافة بما فيهم الثنائي سعود كريري وسالم الدوسري. وسيواصل الفريق تدريباته اليوم على فترتين صباحية ومسائية. ويضع الهلاليون كل تركيزهم على هاتين المباراتين تطلعا لتحقيق اللقب القاري الكبير بعد غياب أكثر من 10 سنوات. مشوار "الزعيم" لم يكن مفروشاً بالورود في هذه المسابقة الآسيوية التي مرت بمنعطفات خطرة بسبب التباين في المستويات والنتائج من مباراة لأخرى، رغم أن التحضيرات في المواسم الأخيرة كانت تصب نحو تحقيق البطولة الآسيوية واستعادة اللقب الذي تبقى على ملامسته خطوتان. تعثر الهلال في بداية دور المجموعات بالتعادل إيجابياً بهدفين مع ضيفه أهلي دبي الإماراتي، ثم خسر من مضيفه سابهان الإيراني 2/3 قبل أن يتعادل إيجابياً مع السد القطري 2/2. وكانت الانطلاقة الحقيقية للفريق في البطولة هو فوزه العريض على ضيفه السد القطري بخماسية نظيفة، وهي النتيجة التي رفعت من ثقة ومعنويات اللاعبين، قبل أن يتعادل سلبياً مع مضيفه أهلي دبي الإماراتي، ليتغلب بعدها على ضيفه الإيراني سباهان أصفهان 1/صفر، متصدرا بذلك فرق المجموعة الرابعة برصيد 9 نقاط من انتصارين وثلاث تعادلات وخسارة واحدة. وبعد عبور الهلال لدور ال16 في المسابقة، تغلب على "بونديكور" الأوزبكي ذهاباً على أرض الأخير 1/صفر، وكرر فوزه إياباً بثلاثية نظيفة. وفي ربع النهائي، كرر مواجهته مع السد القطري وتغلب عليه ذهاباً بالرياض بهدف دون رد، وتعادل سلبياً دون أهداف في الدوحة، ليصل لنصف النهائي ويواجه العين الإماراتي، ويفوز عليه بثلاثية نظيفة في الرياض ويخسر إياباً بهدفين لهدف في العين، فيتأهل بمجموع المباراتين لنهائي البطولة ومواجهة الفريق الأسترالي. ويؤكد المدرب الوطني السابق عبدالعزيز العودة، أن النهائي سيشكل صعوبة للهلال أكثر بحكم أنه سيرحل مرتين الأولى إلى أستراليا والثانية إلى الرياض، على عكس "ويسترن سيدني" الذي يسافر رحلة واحدة فقط، الأمر الذي يشكل إرهاقاً على لاعبي الهلال. وقال: "حظوظ الفريقين في الحصول على اللقب الآسيوي متساوية، ويتميز "ويسترن سيدني" بالتكتيك الدفاعي والبنية الجسمانية الكبيرة، بينما يتفوق الهلال عليه بالمهارة العالية والسرعة التي يجب أن يستثمرها اللاعبون في المباراتين". وشدد العودة على أنه يتوجب على الهلال الحذر من الكرات العرضية للفريق الأسترالي والتخلص منها بالشكل السليم وعدم ارتكاب الأخطاء القريبة من المرمى التي سيستغلها الفريق الأسترالي للتسجيل، متمنياً بأن يعود اللقب الآسيوي إلى الهلال لاستعادة مجده وتسيده على البطولات الآسيوية، مؤكدا أن الهلال قادر على ذلك متى ما طبق اللاعبون التكتيك الذي يطلبه منهم المدير الفني الروماني "لورينت ريجيكامف".