نيابة عن خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- يقوم صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، بافتتاح فعاليات المؤتمر الدولي الرابع للإعاقة والتأهيل الأحد المقبل، والذي تحتضنه الرياض خلال الفترة من 25 الى 27 من ذي الحجة 1435ه، وتسليم سموه جائزة الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة للفائزين والفائزات. ورفع صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس مجلس أمناء مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة رئيس اللجنة الإشراقية العليا للمؤتمر، أسمى عبارات الشكر والتقدير لمقام خادم الحرمين الشريفين على موافقته - حفظه الله - على رعاية المؤتمر، ولسمو ولي العهد - حفظه الله - على تشريفه حفل الافتتاح نيابة عن خادم الحرمين الشريفين، مؤكداً أن هذه الرعاية وذلك التشريف يجسدان ما توليه الدولة من اهتمام بمجال البحث العلمي المتخصص الموجه لتيسير خدمة ذوي الإعاقة، ويشجع الباحثين في هذا المجال العلمي المهم للمساهمة في خدمة المجتمع السعودي بشكل خاص والبشرية بشكل عام. من جهته، قال الدكتور قاسم القصبي عضو مجلس إدارة مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة عضو اللجنة الإشرافية العليا رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر، أن المؤتمر الدولي الرابع للإعاقة والتأهيل يأتي في ظل الرعاية التي تحظى بها قضية الإعاقة والمعوقين في المملكة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز، وسمو ولى عهده الأمين - حفظهما الله-، ويواكب توجه الدولة نحو العناية برفع مستويات البحوث العلمية وتطبيقاتها في كل المؤسسات العلمية والتعليمية في المملكة العربية السعودية. وأوضح أن الرعاية الكريمة للمؤتمر من لدن خادم الحرمين الشريفين وتشريف سمو ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، يعكس أيضاً اهتمام الدولة في هذه المرحلة لإحداث نقلة نوعية في التعامل مع التقنيات المستجدة في مختلف مجالات العلاج والتعليم والتأهيل للمعوقين، مشيراً إلى أنّ ذلك سيسهم في ودعم تطوير الخدمات المقدمة للمعوقين في المملكة من جهة، وفى تفعيل ثقافة البحث العلمي في مجالات الوقاية والرعاية والتأهيل لهذه الفئة الغالية من جهة أخرى. وأضاف القصبي: «أنّ المؤتمر يركز في محاوره الرئيسة على الأبحاث الطبية، والمجالات التربوية والتعليمية، إضافة إلى المحاور الاجتماعية والنفسية، وتدريب وتأهيل وتوظيف الأشخاص ذوي الإعاقة، والتشريعات وحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، علاوة على المحور التثقيفي والإعلامي»، مشيراً إلى أنّ هناك العديد من الأنشطة والفعاليات المصاحبة للمؤتمر، منها ورش العمل ولقاءات المائدة المستديرة، ومعرض للأجهزة والتقنيات الحديثة ذات الصلة، إلى جانب عدد من النشاطات الاجتماعية والسياحية، كما سيتم إبرام اتفاقيات وشراكات للتعاون. وأوضح رئيس اللجنة المنظمة أن عدد الدول المشاركة في المؤتمر يبلغ (24) دولة، وعدد المتقدمين للمشاركات العلمية بلغ (261) قبل التحكبم، وبلغ عدد المشاركات العلمية المقبولة (103) مشاركات علمية، في حين بلغ عدد المشاركات العلمية المرفوضة (158) مشاركة علمية. وأضاف أنه يرافق جلسات المؤتمر حوار المائدة المستديرة، حيث سيتم مناقشة توصيات المؤتمرات الدولية الثلاثة السابقة للإعاقة، وما يتعلق بتنفيذه من التوصيات في الجوانب التربوية، والصحية، والاجتماعية والنفسية، والجوانب ذات الصلة. وأضاف أنه سيتم عقد حوار المائدة المستديرة على مدى ثلاثة أيام متواصلة اعتباراً من يوم الأحد ولمدة ساعتين كل يوم من الساعة الواحدة ظهراً إلى الثالثة عصراً، وتم تخصيص اليوم الأول لمناقشة التوصيات في الجانب التربوي، واليوم الثاني لمناقشة التوصيات في الجانب الصحي، واليوم الثالث لمناقشة التوصيات في الجانب الاجتماعي والنفسي. وحول الفعاليات العلمية للمؤتمر، قال الدكتور محسن بن علي فارس الحازمي نائب رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر الدولي الرابع للإعاقة والتأهيل أمين عام المؤتمر مستشار اللجنة العلمية للمؤتمر، إن فعاليات اليوم الأول تتركز على المحورين الطبي والقوانين والتشريعات، حيث سيتطرق المتحدثون في هذا اليوم إلى القضايا التشريعية والقانونية التي تُعنى بالأشخاص ذوي الإعاقة، والدور الذي تتبناه الهيئات الدولية والحكومية والأهلية في هذه المجالات. وستعقد في اليوم الأول ورشة عمل متخصصة بالوصول الشامل، وورشة عمل للتكنولوجيا المساعدة، إضافة إلى عرض عدد من الأوراق في المسار الطبي تستعرض مستجدات الأبحاث والانجازات الطبية وأهميتها في التشخيص والتدخل العلاجي، مع تنظيم جلسة «الطاولة المستديرة» لمناقشة توصيات المؤتمرات الدولية الثلاثة السابقة للإعاقة والتأهيل. وتابع: «أما الفعاليات العلمية لليوم الثاني فتدور حول المحور التربوي الاجتماعي حيث تم تقسيم المحور التربوي الى خمسة فروع هي: استراتيجيات حديثة للتعليم الخاص، والتكنولوجيا المساعدة، والدمج، وصعوبات التعلم، والتقيم، وسيشمل المحور الاجتماعي عدداً من المحاضرات بالإضافة إلى ورش عمل»، لافتاً إلى أن فعاليات اليوم الثالث والأخير للمؤتمر تركز على التدريب والتأهيل والتوظيف والتوعية والإعلام والمحور النفسي، حيث يضم اليوم الثالث العديد من الجوانب المهمة وهي التأهيل العلاجي والنفسي للأشخاص ذوي الإعاقة، وإبراز الدور المهم للإعلام في قضايا الاعاقة والأشخاص ذوي الإعاقة.