ما زلت أسمع عن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية حفظه الله ما يثلج الصدر ويسر الخاطر من دماثة خلق وذكاء وقدرة إدارية واخلاص وكفاح في سبيل أمن وطنه ومواطنيه، وكنت بحكم عملي السابق في وزارة الداخلية حيث شرفت بالعمل في الوزارة في وظائف قيادية بعد سنوات طويلة عملت في إمارة منطقة مكةالمكرمة، كنت أشعر بالسعادة لما أسمعه عن سموه ممن قابلوه ووجدوا فيه التواضع الجم والخلق الحسن والقدرة على قضاء حوائج المراجعين منذ أن كان مساعداً لوالده العظيم سيدي صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز رحمه الله. وإن من تربى وتعلم في مدرسة نايف بن عبدالعزيز لابد أن يكون قادراً على تحمل أعظم المسؤوليات الأمنية فكيف إذا كانت المدرسة نفسها تضم قطباً أمنياً آخر هو صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز حفظه الله نائب وزير الداخلية في عهد الأمير نايف فكان خير خلف لخير سلف وقد تداعت تلك السمعة الحسنة والثناء العطر على سمو سيدي الأمير محمد بن نايف عندما تسنى لي اللقاء بسموه شخصياً فوجدت أنه يستحق من الثناء والدعاء أكثر ما قيل عنه من قبل، وكنت قد بعثت لسموه رسالة خاصة تتضمن أمراً يهمني وطالباً التشرف بالسلام على سموه الكريم، فلم تمض إلا أيام قليلة حتى تلقيت اتصالاً من وزارة الداخلية بتحديد موعد للقاء بسموه. وفي اليوم المحدد وهو يوم الثلاثاء 23-10-1435ه شرفت بلقاء سموه ضمن مواطنين جاءوا من داخل وخارج العاصمة الرياض وكان اللقاء مرتباً ومنظماً اتسع فيه صدر سموه للاستماع إلى جميع الذين طلبوا مقابلته وشرحوا لسموه ما جاءوا من أجله فظل يصفني لهم بقلبه وبفعله دون أن يقاطع المتحدث حتى يصدق على سموه قول الشاعر: وتراه يصغي للحديث بقلبه وبعقله ولعله أدرى به وفي نهاية اللقاء الكريم مع سموه وعند الخروج من مكتبه قابلنا مسؤول من المكتب وسلم كل واحد منا شيكاً يغطي قيمة تذاكر السفر ذهاباً وإياباً يسعنا منه هذا العطاء إلى حسن الاستماع وجودة الإصغاء وفضل التوجيه والحرص على قضاء الحوائج. وافضل الخلق من بين الورى رجل تقضى على يده للناس حاجات تقدير ووفاء للعريف الزهراني وأثناء كتابة هذه الكلمة قرأت في إحدى صحفنا المحلية بتاريخ الثاني عشر من هذا الشهر إشارة في الصفحة الأولى تتضمن ترقية وثلاثة رواتب للعريف الزهراني تكريما من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية ويأتي هذا التكريم من سموه حفظه الله وفاءً وتقديراً بدعمه ومؤازرته لرجالات الأمن في مجالاتهم المختلفة وقد جاء هذا التكريم للعريف سعيد بن عيدان الزهراني أحد منسوبي إدارة الدفاع المدني بمنطقة الباحة وقد عبر الزهراني عن عظيم شكره وتقديره على هذه اللمسة التقديرية له من سمو وزير الداخلية كما أثنى على مدير عام الدفاع المدني اللواء سليمان العمرو الذي سلمه مكافأة سمو وزير الداخلية وتقليده المرتبة الجديدة كما اعرب اللواء العمرو عن بالغ شكره وتقديره لسمو وزير الداخلية على هذه اللفتة الكريمة غير المستغربة من ولاة الأمر في مملكتنا العزيزة الذين عودوا الجميع على تكريم وتقدير كل من يقوم بمثل هذه الأعمال الجليلة والإنسانية.. ومما تجدر الإشارة إليه أنه كان للعريف الزهراني موقف بطولي عند نداء الواجب فقد قام بمساعدة زملائه في انقاذ محتجزين في وادي الرميضة في أيام إجازته الرسمية.. وحقاً إن ما أقدم عليه هذا المواطن دليل على ما يتمتع به من ضمير حي واخلاص ووفاء وحب لهذا الوطن المعطاء والولاء والإخلاص للارض في تلبية نداء الواجب فله ولكل مواطن مماثل لخدمة وأمن وسلامة هذا الوطن التقدير والتكريم حفظه الله وحفظ الله وطننا العزيز في ظل قيادة مليكنا المفدى وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي عهده وأدام علينا نعمة الأمن والأمان والاستقرار إنه سميع مجيب.