حذَّر معالي الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي من تنامي ظاهرة الإرهاب والميليشيات المسلحة التي باتت تهدد الأمن القومي العربي وكيانات المنطقة، مؤكداً أن هذه الميليشيات وامتداداتها عبر الحدود الوطنية تؤثّر على أمن وسيادة هذه الدول. ونبّه العربي في كلمته لدى افتتاح الدورة ال (142) لمجلس الجامعة العربية التي بدأت أعمالها أمس الأربعاء على مستوى المندوبين الدائمين إلى النمو السرطاني للميليشيات الإرهابية التي ترفع شعارات دينية وعرقية ومذهبية، وتنامي دور بعض القوى الإقليمية المجاورة للدول العربية للتأثير في هذه الأحداث. ورأى العربي أن هناك غياباً لنظام أمني إقليمي عربي جماعي لمعالجة مثل هذه الإشكاليات والتحديات، داعياً مجلس الجامعة العربية لاتخاذ إجراءات عملية لمواجهة مثل هذه التحديات وخصوصاً أن ميثاق الجامعة العربية لا يتضمن الآليات التي تتعامل مع مثل هذه الميليشيات العابرة للحدود. واستعرض الأمين العام للجامعة العربية في كلمته أهم القضايا التي ناقشها الاجتماع التشاوري لمجلس الجامعة العربية أمس خاصة ما يتعلق بالقضية الفلسطينية، مشيراً إلى أن الحكومة السويسرية أبلغت الوفد الوزاري العربي الذي زارها مؤخراً بوجود مشاورات مع 41 دولة من الدول الأطراف السامية المتعاقدة في اتفاقيات جنيف الأربع من أجل توفير الحماية للشعب الفلسطيني، والتحضير لعقد مؤتمر دولي لهذه الأطراف لإلزام إسرائيل بتنفيذ هذه الاتفاقيات. ولفت الانتباه إلى أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيتحدث بشكل مباشر مع وزراء الخارجية العرب يوم الأحد المقبل حول خطة التحرك الفلسطينية لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، مشيداً في هذا الإطار بالجهود الدبلوماسية المصرية في التوصل إلى تهدئة.